88

Prophetic Commentary

التفسير النبوي

خپرندوی

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

(١) التصنيف المستقل ويندرج تحت هذا نوعان: (أ) التصنيف العام فى التفسير: وقد يكون هذا التصنيف شاملا للقرآن كله أو بعضه، ومن الأمثلة على ذلك: ١ - تفسير سفيان بن سعيد الثوري، أمير المؤمنين في الحديث. (ت ١٦١ هـ): وهو مشهور بالعناية بتفسير القرآن (١)، فعن عبد الرحمن بن مهدى قال: كان سفيان يأخذ المصحف، فلا يكاد يمر بآيه إلا فسرها، فربما بالآية؛ فيقول: أى شيء عندك في هذه؟ فأقول: ما عندي فيها شيء، فيقول: تضيع مثل هذه، لا يكون عندك فيها شيء! (٢). وعن عبد الرزاق قال: كان الثوري يقول: "سلوني عن المناسك والقرآن فإني بهما عالم (٣). وتفسيره مطبوع في مجلد، اشتمل على (٩١١) رواية" (٤). ٢ - تفسير مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، وصاحب الموطأ (ت ١٧٩ هـ): وهو إمام مشهور متبوع، وذكر عنه تميزٌ في فهم كتاب الله تعالى، فعن خالد بن نزار الأيلي قال: ما رأيت أحدا أنزع بكتاب الله ﷿ من مالك بن أنس (٥). قال ابن أبي حاتم -بعد رواية الخبر-: "وقد رأى خالدٌ سفيانَ الثوري، وسفيانَ بن عيينة، والليثَ بن سعد، وغيرهم".

(١) ذكره الداودي في (طبقات المفسرين) ١: ١٨٦. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل) ص ١١٦. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في المرجع السابق ص ١١٧. (٤) كتب الأستاذ/ هاشم المشهداني رسالته للماجستير بعنوان: (سفيان الثوري وأثره في التفسير)، وطبعت في دار الكتاب ببغداد عام ١٤٠١ هـ. (٥) أخرجه ابن أيى حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل) ص ١٨.

1 / 92