39

Prophetic Commentary

التفسير النبوي

خپرندوی

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

٢ - وقال ﵀: " .. ثم إن الصحابة نقلوا عن النبي ﷺ أنهم كانوا يتعلمون منه التفسير مع التلاوة، ولم يذكر أحد منهم عنه قط أنه امتنع من تفسير آية. قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن -عثمان بن عفان ﵁، وعبد الله بن مسعود ﵁، وغيرهما- أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي ﷺ عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل (١) " (٢).

(١) أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) ٣: ٣٨٠ رقم (٦٠٢٧) في فضائل القرآن: باب تعليم القرآن وفضله، وابن أبي شيبة في (المصنف) ٦: ١١٨ رقم (٢٩٩٢٠) في فضائل القرآن: باب في تعليم القرآن كم آية؟ وأحمد في (المسند) ٥: ٤١٠، وابن سعد في (الطبقات) ٦: ١٧٢، والطبري في تفسيره ١: ٧٤، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) ٤: ٨٣ من طرق عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، بنحوه. وزاد ابن سعد في آخره: "وإنّه سيرث القرآن بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم، بل لا يجاوز هاهنا، ووضع يده على الحلق". وعندهم: أصحاب النبي ﷺ أو الذين كانوا يقرئوننا من غير تسمية، ورواية التعيين أعلها الإمام الدارقطني في (العلل) ٣: ٦٠. فائدة: ورد هذا المعنى عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). أخرجه الطبري ١: ٧٤ من طريق الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود ﵁، وصححه ١: ٨٣. وأخرجه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار) ٤: ٨٢، والحاكم ١: ٥٥٧، والبيهقي في (السنن الكبرى) ٣: ١١٩، كلهم من طريق شريك عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله ﵁. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. وشريك؛ هو النخعي القاضي، يخطىء كثيرا، وقال الدارقطني: ليس بالقوي فيما يتفرد به. ينظر: تهذيب الكمال ١٢: ٤٦٢. (٢) مجموع الفتاوى ١٣: ٣٠٨.

1 / 41