155

Prophetic Commentary

التفسير النبوي

خپرندوی

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

تنبيه: أشار الكتاني في (نظم المتناثر) ص ٢٣٣ إلى حديث ابن عمر ﵄ المرفوع، وما قيل فيه، ثم قال: "ووردت -أي قصة هاروت وماروت- مرفوعة أيضًا باختصار، من حديث علي ﵁، أخرجه ابن راهويه في مسنده، ومن حديث أبي الدرداء ﵁، أخرجه ابن أبي الدنيا في (ذم الدنيا) ". قلت: وما ذكره فيه أمران: ١ - حديث أبي الدرداء المشار إليه أخرجه ابن أبي الدنيا في (ذم الدنيا) ص ٧٥ رقم (١٣٢)، ومن طريقه: البيهقي في (شعب الإيمان) ٧: ٣٣٩، من طريق عتبة بن أبي حكيم، أخبرنا أبو الدرداء الرهاوي، قال: قال رسول الله ﷺ: (احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت)، وهذا ليس فيه تعرض للقصة فلا يصح عده شاهدا للحديث. ٢ - أن ظاهر كلامه يوهم أن راوي الحديث: أبو الدرداء عويمر الأنصاري ﵁ الصحابي المشهور، والواقع أنه ليس كذلك، بل هو أبو الدرداء الرهاوي، وقد ذكره ابن عبد البر في (الاستغناء) ٢: ١١٧٣ وقال: "أبو الدرداء الرهاوي، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، ليس بالمعروف،، وذكره الذهبي في (المقتنى في سرد الكنى) ١: ٢٢٦ وقال: "أبو الدرداء الرهاوي، عن صحابي، وعنه: عتبة بن أبي حكيم". فتبين أن الحديث ضعيف لانقطاعه، وجهالة أبي الدرداء، وكذا عتبة بن أبي حكيم متكلم فيه. ينظر ترجمته في (تهذيب الكمال) ١٩: ٣٠٠. الحكم على الحديث: هذا الحديث لا يصح مرفوعًا، والأظهر أنه مما أخذه ابنُ عمر عن كعب الأحبار. وسال ابنُ أبي حاتم أباه عن هذا الحديث فقال -كما في العلل ٢: ٦٩ (١٦٩٩) -: "هذا حديث منكر".

1 / 160