Proofs of the Prophet and His Miracles
بينات الرسول ﵌ ومعجزاته
خپرندوی
دار الإيمان
شمېره چاپونه
-
د خپرونکي ځای
القاهرة
سیمې
یمن
مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه» «١» .
وعن عبد الله بن عمر ﵄ عن الصحابة: " ... كانوا خير هذه الأمة: أبرها قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه ﵌، ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد ﵌ وكانوا على الهدى المستقيم" «٢» .
وقال عبد الله ابن مسعود ﵁: " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد ﷺ فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ" «٣» .
(ب) شهادة الأمة بعدالة الصحابة ﵃:
قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمة الله عليه:
" وقد أثنى الله- ﵎ على أصحاب رسول الله ﵌ في القرآن والتوراة والإنجيل «٤»، وسبق لهم على لسان رسول الله ﵌ من الفضل ما ليس لأحد بعدهم، فرحمهم الله وهنّأهم بما آتاهم
(١) أخرجه البخاري ك/ فضائل الصحابة ب/ قول النبي ﵌ لو كنت متخذا خليلا، ومسلم ك/ فضائل الصحابة ب/ تحريم سب الصحابة ﵃.
(٢) حلية الأولياء (١/ ٣٠٥- ٣٠٦) بواسطة اعتقاد أهل السنة في الصحابة الكرام ١/ ٩٨ ط ٢٠٠، مكتبة الرشد، ١٤١٥ هـ- ١٩٩٥ م.
(٣) أخرجه أحمد في المسند وإسناده حسن كما في تحقيق المسند ٦/ ٨٤.
(٤) يعني بذلك قوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانًا سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٢٩) [الفتح: ٢٩] .
1 / 233