Prayer of Repentance and Its Related Rulings in Islamic Jurisprudence

Abdullah bin Abdulaziz Al-Jibreen d. 1438 AH
17

Prayer of Repentance and Its Related Rulings in Islamic Jurisprudence

صلاة التوبة والأحكام المتعلقة بها في الفقه الإسلامي

خپرندوی

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

السنة ٢٧-العددان ١٠٣ و١٠٤--١٤١٦/١٤١٧هـ/١٩٩٦

د چاپ کال

١٩٩٧م

ژانرونه

المبحث الرَّابِع صفة صَلَاة التَّوْبَة صَلَاة التَّوْبَة صَلَاة نَافِلَة١ يتَعَيَّن لَهَا جَمِيع الشُّرُوط اللَّازِمَة لصَلَاة النَّافِلَة، وَيجب فِيهَا من الْأَركان والواجبات مَا يجب فِي صَلَاة النَّافِلَة. وَهِي رَكْعَتَانِ، كَمَا فِي حَدِيث أبي بكر الصّديق- ﵁ ٢. ويشرع للتائب أَن يُصليهَا مُنْفَردا، لِأَنَّهَا من النَّوَافِل الَّتِي لَا تشرع لَهَا صَلَاة الْجَمَاعَة٣، وَينْدب لَهَا بعْدهَا أَن يسْتَغْفر الله تَعَالَى، لحَدِيث أبي بكر- ﵁-٤. وَقَالَ الْغَزالِيّ عِنْد كَلَامه على الْأُمُور الَّتِي إِذا أتبع بهَا الذَّنب كَانَ الْعَفو عَنهُ مرجوا، قَالَ: " أَن تصلي عقيب الذَّنب رَكْعَتَيْنِ ثمَّ تستغفر الله تَعَالَى بعدهمَا سبعين مرّة، وَتقول: سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ مائَة مرّة، ثمَّ تَتَصَدَّق بِصَدقَة، ثمَّ تَصُوم يَوْمًا"٥.

١ ينظر مَجْمُوع فتاواي ابْن تَيْمِية ٢٣/٢١٥، نِهَايَة الْمُحْتَاج ٢/١٢٢، مُغنِي الْمُحْتَاج ١/٢٢٥، رد الْمُحْتَار ١/٤٦٢، الْإِقْنَاع للشربيني ١/١٠١، حَاشِيَة قليوبي ١/٢١٦. ٢ سبق تَخْرِيجه ص (٥،٦) . ٣ الْمُغنِي ٢/٥٢٩، ٥٥٣، تحفة الْمُحْتَاج (مطبوع مَعَ حاشيتيه للشربيني وَابْن قَاسم ٢/٢٣٨)، نِهَايَة الْمُحْتَاج ٢/١٢٢، الْإِقْنَاع للشربيني ١/١٠١، حَاشِيَة قليوبي ١/٢١٦، الدُّرَر السّنيَّة ٤/٢٤٢. ٤ وَقد سبق الْكَلَام على مَحل الاسْتِغْفَار بِشَيْء من التَّفْصِيل فِي المبحث الثَّالِث. ٥ الْإِحْيَاء:٤/٤٩. وَقَالَ الملا عَليّ الْقَارِي فِي مرقاة المفاتيح ٢/١٨٨: " وَقَالَ الْغَزالِيّ فِي الْمِنْهَاج: إِذا أردْت التَّوْبَة تغسل، واغسل ثِيَابك، وصل مَا كتب الله لَك، ثمَّ ضع وَجهك على الأَرْض فِي مَكَان خَال لَا يراك إِلَّا الله ﷾، ثمَّ اجْعَل التُّرَاب على رَأسك، ومرغ وَجهك الَّذِي هُوَ أعز أعضائك فِي التُّرَاب، بدمع حَار، وقلب حَزِين، وَصَوت عَال، وَاذْكُر ذنوبك وَاحِدًا وَاحِدًا مَا أمكنك، وَلم نَفسك العاصية عَلَيْهَا، ووبخها، وَقل: أما تستحين يَا نفس، أما أَن لَك أَن تتوبي وترجعي، أَلَك طَاقَة بِعَذَاب الله، أَلَك حاجز عَن سخط الله ... " إِلَخ. وغالب مَا ذكره هُنَا لَا دَلِيل عَلَيْهِ، بل هُوَ من الْبدع الْمُحرمَة.

1 / 172