وأعطى أخاه مائة فقط. وقال له: لو أنفقتها خذ غيرها.
فأي الولدين امتاز بعطاء أكبر؟
لا جدل أن الثاني أخذ أكثر.
لله المثل الأعلى.
المسلم له أن يجمع أربعة في زواج واحد.
فإن ماتت واحدة أو طلقها أو مات الجميع أو طلقهن فالنساء كثيرات.
أما النبي ﷺ لو طلَّق واحدةً أو ماتتْ فليس له غيرها ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ﴾
فرصيد المسلم من الزوجات أكثر.
* * *
خامسًا: مراحل حياة النبي ﷺ من ناحية الزواج المرحلة الأولى وردة في الصحراء. عافٌّ في بيئة لا تهتم بالعفاف. وهذا من بدء حياته إلى الخامس والعشرين وقد عصمه الله شابًّا، والشباب صورة للإنسان يكشف معدنه.
المرحلة الثانية في حياته ﷺ من الخامس والعشرين حتى الثالث والخمسين. وكان النبي ﷺ فيها زوجًا لامرأة واحدة، كانت تكبره بخمسة عشر عاما. وتزوجها ثيِّبًا، ومع ذلك لم يتزوج عليها، ولما ماتت ظلَّ سنوات بدون زوج.
وانتهت مرحلة الشباب.
المرحلة الثالثة في حياته من الثالثة والخمسين.
هاجر للمدينة.
وفرض الله الجهاد المقدس.
وأضيف إلى أعبائه حملًا ثقيلًا، إِنه قيادة جيش ومستقبل دعوة.