أخيرًا: زواج النبي ﷺ
سبق أن تحدثت في هذا الموضوع في محاضراتي لطلاب جامعة القاهرة ١٩٧٣. وخلاصة الموضوع في سطور ...
أولًا: تعدُّد الزوجات حل لمشكلة طبيعية لم يثبت في التاريخ
حلًّا "نظيفًا" غير تعدُّد الزوجات.
والإسلام قيَّده. ولم يبتدعه. لأنه كان معروفًا قبله.
وقد عدد سيدنا سليمان ﵇ الزوجات كما قالت التوارة - التي بين أيدي الناس - تزوج ثلثمائة امرأة بعقد دائم وسبعمائة امرأة من الإماء، ألف، امرأة في بيت سليمان ﵇ مسألة لا يثيرها أحد، وتسع نساء إذا استثنيا عائشة، فالباقيات ثيِّبات وأكثرهن عجائز.
مسألةٌ لا ينظر الغرب للنبي ﷺ إلا من خلالها.
ثانيا: أباح الإسلام أن يجمع الرجل أربع نساء.
فما بال النبي ﷺ جمع تسعًا؟
وأجبتُ عن هذا السؤال بأن الآية الكريمة التي حدَّدت الزوجات بأربع آية من سورة النساء ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾
وسورة النساء نزلت في السنة الثامنة من الهجرة لأنها نزلت بعد سورة الممتحنة.
ومعلوم أن سورة الأحزاب - في السنة الخامسة - والتي نزل فيها ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ﴾
فالنبي ﷺ لم يخالف نصًا قرآنيًا أبدًا.
لأن استكمال العدد كان قبل التحديد بأربع.