89

Phases in the Principles of Tafsir

فصول في أصول التفسير

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ

ژانرونه

الأول: لرجمناك بالحجارة. الثاني: لرجمناك بالسب، والشتم. والأول هو المعنى القريب المتبادر للذهن، قال ابن عطية: وهو الظاهر (١). والثاني، وإن كان محتملًا إلا أنه أبعد من الأول. ٦ - أن يدور حكم الآية بين الإحكام والنسخ (٢): فيحكم بعضهم بالنسخ، ويحكم الآخر بالإحكام. ومثاله: قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ﴾ [البقرة: ٢٢١]. قيل: هي منسوخة بقوله تعالى: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ [المائدة: ٥]. وهذا مروي عن الحسن، وعكرمة، والزهري. وقيل: هي محكمة لا نسخ فيها (٣). ومثله: قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾ [البقرة: ٢١٩]. قيل: هي منسوخة بآية الزكاة، وهذا مروي عن السدي؛ لأنه يرى أنه فرض نزل قبل الزكاة، فنسخ بالزكاة. [٦٨] وقيل: هي محكمة، وهي في الصدقة العامة المندوب إليها، وهذا مروي عن ابن عباس، ومقاتل بن حيان (٤).

(١) «تفسير ابن عطية» (٧/ ٣٨٥). (٢) استدراك: مما يحسن لفت النظر إليه في هذا المقام أن الاختلاف هنا - غالبًا - ليس في المعنى، وإنما في الحكم، فالمعنى لا يختلف حال كون الآية محكمة أو منسوخة، وإنما يختلف الحكم المترتِّب على القول بالنَّسخ أو الإحكام (٣) انظر: «نواسخ القرآن» لابن الجوزي (ص٢٠٢ - ٢٠٤)؛ و«الناسخ والمنسوخ» لابن العربي (٢/ ٧٩ - ٨٣). (٤) انظر: «الناسخ والمنسوخ» لابن العربي (٢/ ٧٥، ٧٦).

1 / 93