132

Perfume of the Art of Morphology

شذا العرف في فن الصرف

پوهندوی

نصر الله عبد الرحمن نصر الله

خپرندوی

مكتبة الرشد الرياض

ژانرونه

فصل إبدال الميم من الواو والنون ١ تُبْدل الميم من الواو وجوبًا فى فم، إذا لم يضف إلى ظاهر أو مضمر؛ ودليل ذلك تكسيره على أفواه، والتكسير يَرُدُّ الأشياء إلى أصولها، وربما بَقِيَ الإبدال مع الإضافة، كقوله ﷺ: "لَخُلُوفُ فم الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسك" ١ وقول رُؤْية: يُصبحُ ظمآنَ وفى البَحْرِ فَمُهُ ٢ ومن النون، بشرط سكونها ووقوعها قبل باء من كلمتها أو من غيرها٢، نحو قوله تعالى: ﴿إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا﴾ [الشمس: ١٢] وقوله: ﴿مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ [يس: ٥٢]؟. وأبدلت الميم من النون شذوذًا فى قول رُؤْبة: يا هَالَ ذاتَ المنْطِقِ التَّمْتَامِ ... وكفّكَ المخضَّبِ البَنَام أصله البنان. وجاء العكس كقولهم: أسْودَ قَاتِنٌ: أى قاتم، بإبدال الميم نونًا.

١ حديث رواه البخاري ومسلم. ن. ٢ ويسمى الإقلاب في اصطلاح القراء. ن.

الإعلال بالنقل تُنْقَلُ حركة المعتل إلى الساكن الصحيح قبله، مع إبقاء المعتل إن جانس الحركة، كيقُولُ ويَبيع، أصلها يَقوُل كيَنْصُر ، ويَبيع كيضْرِب، وإلا قُلِب حرفًا يجانسها كيَخاف ويُخيف، أصلهما يَخْوَفُ كيعْلم، ويُخْوِف كيُكْرم.

1 / 136