32

People of the Interval and Those in Their Status

أهل الفترة ومن في حكمهم

خپرندوی

مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

ژانرونه

الفصل الثاني خصوصية دعوة الرسل الذين سبقوا نبينا محمدًا ﷺ - الرسالات التي سبقت رسالة نبينا محمدٍ ﷺ كانت رسالاتٍ خاصةً بأقوامٍ معينين وبزمان معين. وكان كل رسول يدعو قومه إلى توحيد الله ﷿ وعدم الإشراك به، ونبذ عبادة الأصنام، ويرغبهم بمغفرة الله ﷿ وبثوابه إن هم أطاعوه واتبعوا دعوته وساروا على منهاج الله المستقيم، وينذرهم ويخوِّفهم من عذاب الله وعقابه إذا هم ظلّوا على ما هم عليه من الكفر والتكذيب بدعوة الله ﷿. إذن فكان كل رسول من رسل الله ﷿ يبين لقومه طريق الهداية وطريق الضلال، ويعرفهم أن الله ﷾ إله، واحد أحد، فرد صمد، خالق، رازق، محيي ومميت، هو وحده يجب أن يُفرد بالعبادة (١). والله ﷿ خلق الخلق ليعبدوه حق العبادة، لا يريد منهم رزقًا ولا طعامًا. يقول تعالى في محكم التنزيل: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا

(١) العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. انظر (العبودية: شيخ الإِسلام ابن تيمية/ ص ٣٨).

1 / 35