156

Pages in the Sciences of Quranic Readings

صفحات في علوم القراءات

خپرندوی

المكتبة الأمدادية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ

ژانرونه

والذي أراه هنا ويظهر لي -والله أعلم- أن سبب اختلاف القراءات واحد لا يتعدد، وهو الذي عُنون بـ"نزول القرآن على الأحرف السبعة"؛ ولكن هذا السبب يتوقف في وجوده على سبب آخر؛ وهو وجود اللغات واللهجات المختلفة، فيندرج في ذلك كل الخلافات القرآنية، سواء كانت لسبب قراءة النبي -صلى الله عليه سلم- أو تقريره أو بسبب تعدد النزول، أما اختلاف الرواية عن الصحابة فهو يتوقف على تلقيهم من الرسول ﷺ أو قراءتهم عليه. ثم قبل ما رُوي بالتواتر، أو الاستفاضة، وحُكم على ما دون ذلك بالشذوذ. وليس معنى تقرير النبي ﷺ لقراءة الصحابة أنه ﷺ كان يقرر قراءة كل صحابي يقرأها حسب لغته ولهجته باجتهاد منه دون التلقي؛ وذلك لأن القرآن كله -بأحرفه المختلفة- وحي منزَّل من الله ﷿ لا قياس فيه ولا اجتهاد.

1 / 164