دقتهم في البحث والتحري، وفيما يلي سرد لجميع روايات هذا الحديث ليتبين الحق من الباطل، ويعلم العقلاء والمنصفون حقيقة دعاوى هؤلاء المستشرقين:
عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة (١) ". وفي رواية أخرى: "حبب إلي النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة " (٢) .
وجاء الحديث في ثلاث روايات للإمام أحمد عن أنس ﵁: أن النبي ﷺ قال: "حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة " (٣) .
وفي أخرى: "حبب إلي النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة " (٤) بدون "من الدنيا".
ثم بعد ذلك نقول: هلاّ أتوا بالمصدر الذي اقتبسوا منه هذا الحديث وأن جملة "وجعلت قرة عيني في الصلاة " أضيفت إليه فيما بعد أو أنه عبارة عن تشويش فحسب؟!
٩- أما الشبهة التي ذكرها أحد المستشرقين حول قصة زواج النبي ﷺ من زوجة ابنه بالتبني، فقد رواها مغلوطا وبرواية غريبة، وقد علل هذا المستشرق حسب هوى نفسه قصة هذا الزواج ليطعن في شخصية
١ سنن النسائي، رقم ٣٣٩١، ص٤٦٩.
٢ سنن النسائي، رقم ٣٣٩٢، ص٤٦٩.
٣ مسند أحمد، باقي مسند المكثرين.
٤ مسند أحمد، باقي مسند المكثرين.