52

Optimal Relationship Between Callers and Modern Means of Communication in Light of the Quran and Sunnah

العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

السلام في ساعةٍ يأتيه فيها، فجاءت تلك الساعةُ ولم يأتهِ، وفي يده عَصًا فألقاها من يده، وقال: «ما يُخْلِفُ الله وَعدَهُ ولا رسُلهُ» ثم التفتَ فإذا جِرْوُ كلبٍ (١) تحت سريرٍ، فقال: «يا عائشةُ متَى دَخَلَ هذَا الكلبُ ههنا؟» فقالت: والله ما دريتُ، فأمر به فأُخرج، فجاء جبريل ﵇، فقال رسول الله ﷺ: «واعَدْتَني فجَلَسْتُ لكَ فَلمْ تأتِ» فقال: «مَنَعني الكَلْبُ الذي كان في بيتك، إنَّا لا ندخل بيتًا فيهِ كلبٌ ولا صورة» (٢). وعن ابن عباس ﵁ نحوه وفي آخره: «... فأصبح رسول الله ﷺ يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط (٣) الصغير ويترك كلب الحائط الكبير» (٤). وعن سالم عن أبيه ﵁ قال: وعَدَ جبريل النبي ﷺ فراث عليه (٥) حتى اشتدَّ على النبي ﷺ، فخرج النبي ﷺ فلقيه فشكا إليه ما وَجَدَ، فقال له: «إنَّا لا ندخُل بَيْتًا فيْهِ صورةٌ ولا كَلْبٌ» (٦). قال الإمام النووي ﵀: «قال أصحابنا وغيرهم من

(١) جرو كلب: الصغير من أولاد الكلاب والسباع. (٢) مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، برقم ٨١ – (٢١٠٤). (٣) الحائط: البستان. (٤) مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم صورة الحيوان، برقم ٨٢ – (٢١٠٥). (٥) فراث عليه: أي أبطأ عليه. فتح الباري، لابن حجر ١٠/ ٣٩٢، وجامع الأصول، ٤/ ٨١٣. (٦) البخاري، كتاب اللباس، باب لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة، برقم ٥٩٦٠، وطرفه في البخاري أيضًا، برقم ٣٢٢٧.

1 / 57