Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
خپرندوی
مبرة الآل والأصحاب
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
٢٠١٤ م
ژانرونه
وقال: «إِنِ اخْتَلَفْتُمْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ مِنَ الشَّامِ، وَبَعْدَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ (١) مِنَ الْيَمَنِ، فَلَا يَرَيَانِ لَكُمْ فَضْلًا إِلَّا بِسَابِقَتِكُمْ» (٢).
[٤٢٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
وقد نظر إلى معاوية والحارث بن نوفل بن الحارث (٣)
«يا ابن عَبَّاسٍ، إِنَّ قَوْمَكُمْ يَكْرَهُونَ إِلْفَتَكُمْ، وَيَخَافُونَ أَنْ يَصِيرَ الأَمْرَ لَكُمْ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ حَظٌّ مَعَكُم» (٤).
[٤٢٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
يوصي به الخليفة من بعده
«أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي خَيْرًا، وَأُوصِيهِ بِالْمُهَاجِرِينَ خَيْرًا، أَنْ
(١) عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ المخْزُومي، والد الشاعر المشهور عمر، وأخو عياش، كان اسمه بحيرا، فسماه النبي ﷺ عبد الله. وكان أحد الأشراف، ومن أحسن الناس صورة، وهو الذي بعثته قريش مع عمرو بن العاص إلى النجاشي لأذية مهاجرة الحبشة، ثم أسلم وحسن إسلامه. ولاه رسول الله ﷺ الجند ومخاليفها، فبقي فيها إلى أيام فتنة عثمان، فجاء لينصره، فوقع عن راحلته فمات بقرب مكة. (تاريخ الإسلام: ٢/ ٢٥٦).
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (متمم الصحابة): (١٤٩) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٩/ ١٢٤.
(٣) الحارث بن نوفل بن الحارث الهاشمي، أسلم مع أبيه، وولي مكة لعمر وعثمان. وقد استعمله النبي ﷺ على بعض العمل، وقيل: إنه نزل البصرة، وبنى بها دارًا. مات في خلافة عثمان عن نحو من سبعين سنة. (سير أعلام النبلاء: ١/ ١٩٩).
(٤) رواه البلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٧٤.
1 / 248