197

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

خپرندوی

مبرة الآل والأصحاب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠١٤ م

ژانرونه

وَإِيَّايَ وَنَعَمَ ابْنِ عَوْفٍ، وَنَعَمَ ابْنِ عَفَّانَ، فَإِنَّهُمَا إِنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا يَرْجِعَا إِلَى نَخْلٍ وَزَرْعٍ، وَإِنَّ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ، وَرَبَّ الغُنَيْمَةِ: إِنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا، يَاتِنِي بِبَنِيهِ، فَيَقُولُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَفَتَارِكُهُمْ أَنَا لاَ أَبَا لَكَ؟ فَالْمَاءُ وَالكَلَأُ أَيْسَرُ عَلَيَّ مِنَ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَايْمُ اللهِ إِنَّهُمْ لَيَرَوْنَ أَنِّي قَدْ ظَلَمْتُهُمْ، إِنَّهَا لَبِلاَدُهُمْ فَقَاتَلُوا عَلَيْهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَأَسْلَمُوا عَلَيْهَا فِي الإِسْلاَمِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلاَ المَالُ الَّذِي أَحْمِلُ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ الله، مَا حَمَيْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ بِلاَدِهِمْ شِبْرًا» (١). [٣٤٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمُنَافِقَ الْعَلِيمَ»، قَالُوا: كَيْفَ يَكُونُ مُنَافِقًا عَلِيمًا؟ قَالَ: «عَالِمُ اللِّسَانِ، جَاهِلُ الْقَلْبِ وَالْعَقْل» (٢). [٣٤٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «التَّوْبَةُ النَّصُوحُ أَنْ يَجْتَنِبَ الرَّجُلُ الْعَمَلَ السُّوءَ كَانَ يَعْمَلُهُ يَتُوبُ إلَى اللهِ ﷿ مِنْهُ ثُمَّ لَا يَعُودُ فِيهِ أَبَدًا» (٣).

(١) رواه البخاري في صحيحه (٣٠٥٩) وموطأ مالك (١) وابن أبي شيبة في المصنف (٣٣٥٩٥) وابن زنجويه في الأموال (١١٠٨) والبيهقي في السنن الكبرى (١١٨٠٩). (٢) رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٦٨٥) والفريابي في صفة النفاق وذم المنافقين (٢٦) والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (٢٣٦) وابن كثير في مسند الفاروق: ٢/ ٦٦٠. (٣) رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٤٦٣).

1 / 203