182

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

خپرندوی

مبرة الآل والأصحاب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠١٤ م

ژانرونه

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: «إِنِّي وَجَدْتُ فِي نَفْسِي شَيْئًا فَأَرَدْتُ أَنْ أُطَاطِئَ مِنْهَا» (١). [٣١٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ في عزل القضاة «لَأَنْزِعَنَّ فُلَانًا عَنِ الْقَضَاءِ، وَلَأَسْتَعْمِلَنَّ عَلَى الْقَضَاءِ رَجُلًا إِذَا رَآهُ الْفَاجِرُ فَرَقَهُ» (٢). [٣١٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - وقد قَدِم عليه ناسٌ من أهل العراق فرأى كَأَنَّهُمْ يَاكُلُونَ تَعْذِيرًا (٣): «مَا هَذَا يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ؟ لَوْ شِئْتُ أَنْ يُدَهْمَقَ (٤) لِي كَمَا يُدَهْمَقُ لَكُمْ لَفَعَلْتُ (٥)، وَلَكِنَّا نَسْتَبْقِي مِنْ دُنْيَانَا كَمَا نَجِدُهُ فِي آخِرَتِنَا، أَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ قَالَ: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا﴾ [الأحقاف: ٢٠]» (٦).

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٢٩٣ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٤/ ٣١٥. (٢) رواه وكيع البغدادي في أخبار القضاة: ١/ ٢٧٠ والبيهقي في السنن الكبرى (٢٠٢٩٩). (٣) الإعذار: المبالغة في الأمر، والمراد هنا أنهم كانوا يبالغون في الأكل، في مثل الحديث الآخر: «إنَّه كان إذا أكل مع قومٍ كان آخرهم أكلًا». وقيل: إنَّما هو (وليُعَذِّر) من التعذير: التقصير. أي ليُقَصِّرَ في الأكل ليتوفَّر على الباقين وليُرِ أنه يُبالغ (النهاية لابن الأثير - (عذر». (٤) قال الأصمعي: قوله «يدهمق لي»، الدهمقة: لين الطعام وطيبه ورقته، وكذلك كل شيء لين. (غريب الحديث للقاسم بن سلَّام) - (٢٧٥». (٥) أَيْ يُليَّن لِي الطَّعامُ ويُجوَّد. (النهاية لابن الأثير - (دَهْمَقَ». (٦) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٥٦١٢) وأبو نعيم في حلية الأولياء: ١/ ٤٩.

1 / 188