120

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

خپرندوی

مبرة الآل والأصحاب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠١٤ م

ژانرونه

شَيْئًا أَعْلَمُهُ. فقال عمر: «مَا أَخْوَفُ شَيْءٍ تَخَوَّفُهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ؟» قال كعب: أَئِمَّةً مُضِلِّينَ. فقال عُمَرُ: «صَدَقْتَ، قَدْ أَسَرَّ ذَلِكَ إِلَيَّ وَأَعْلَمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ» (١). [١٨٧] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ في الأخوة والصداقة «آخِ من آخيتَ عَلَى التقوى، وَلا تجعل حديثكَ بَذْلَةً لمن لا يريده، وشاور الَّذِينَ يخافون اللهَ» (٢). [١٨٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ في نَفَرٍ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ارتدوا يَوْمَ تُسْتَرَ (٣) فقُتلِوا لأجل ذلك «لَوْ كُنْتُ أَخَذْتُهُمْ سَلْمًا كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ (٤»)، فقال أنس بن مالك: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا كَانَ سَبِيلُهُمْ لَوْ أَخَذْتَهُمْ إِلَّا الْقَتْلَ، قَوْمٌ ارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ وَلَحِقُوا بِالشِّرْكِ، قَالَ عمر: «كُنْتُ أَعْرِضُ أَنْ يَدْخُلُوا فِي الْبَابِ الَّذِي خَرَجُوا

(١) رواه أحمد في المسند (٢٩٣). (٢) رواه البلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٢٧. (٣) تُستَر: أعظم مدينة بخوزستان آنذاك. (معجم البلدان للحموي: ٢/ ٢٩). (٤) (الصفراء): الذهب. و(البيضاء): الفضة. (جامع الأصول لابن الأثير - (٨٤٩٣».

1 / 126