اودیپس او ثيسيوس: د يوناني داستانونو قهرمانانو څخه
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
ژانرونه
قال: لم تفهم عني، فلست أقترح عليك أن تستصحب جلوكوس مكان فيدر، وإنما أعرض عليك أن تستصحب فيدر مكان جلوكوس، وأن تخدع أريان وتخدع الناس جميعا فتخيل إليهم أنك ستستصحب الفتى. اسمع وافهم عني، إن من العادات التي أقرها مينوس نفسه في الجزيرة أن يستصحب الخليل فتاه ليعيش معه في داره شهرين كاملين، ثم يعلن الغلام بعد ذلك إلى الناس أنه راض عن خليله، وعن سيرته معه. واستصحابك لجلوكوس هذا الموهوم معناه أن تحمله إلى هذه السفينة التي جاءت بنا من بلاد اليونان، فإذا اجتمعنا في السفينة ومعنا فيدر مستخفية ومعنا أريان التي تحرص على مرافقتها؛ فأبحر بالسفينة مسرعا حتى تبعد عن الساحل.
ولأهل أقريطش سفن كثيرة، ولكنها أبطأ جريا من سفننا، فإذا طلبونا فمن اليسير أن نفوتهم. تحدث في هذا إلى مينوس وثق بأنه سيرضى عنه بشرط أن تقنعه بأنك ستستصحب جلوكوس لا فيدر، فلن يحلم بخليل مؤدب لجلوكوس خيرا منك. ولكن قل لي أواثق أنت بأن فيدر راضية بصحبتك؟ - لست أدري الآن؛ فإن أريان معنية بألا أخلو إلى أختها بحيث لم أستطع أن أوذنها بذلك ... ولكني واثق بأنها لن تتردد في صحبتي حين تعلم أني أوثرها على أختها.
وكان يجب قبل كل شيء أن أهيئ أريان نفسها لهذه الخطة؛ فأفضيت إليها بالأمر مخادعا لما دبرنا.
فلم تكد تسمع لي حتى صاحت: يا لها خطة رائعة! كم أنا سعيدة بالسفر مع أخي الصغير؛ إنك لا تدري إلى أي حد أحبه وأوثره لظرفه وخفته. إنا متفقان دائما، وعلى ما بيننا من اختلاف السن، فهو آثر الرفاق إلي. ليس شيء أجدر أن يوسع أفقه ويفتح عقله من إقامة في بلد أجنبي. سيتقن اليونانية في أثينا، وهو يتكلمها على نحو لا بأس به، ولكنه يصطنع لهجة أجنبية سيصلحها في وقت قصير، وستكون له قدوة صالحة، وددت لو يحرص على أن يشبهك.
وقد كنت أترك هذه البائسة تقول غير عالمة بما كان يخبأ لها.
وكان من الواجب أيضا أن ننبه جلوكوس لنتقي كل خطر. وقد نهض بيريتوس بهذه المهمة، وقد أنبأني بعد ذلك بأن الفتى أحس شيئا كثيرا من خيبة الأمل؛ فقد كان يؤثر بالطبع أن يسافر هو، ولم يكن بد من إثارة حبه لأخته وعطفه عليها ليقبل الاشتراك في هذا التدبير. وكان يجب أن ننبه فيدر أيضا؛ فقد كانت خليقة أن تصيح إذا اختطفت قسرا أو مكرا. ولكن بيريتوس اعتمد على أن الصبيين سيجدان في هذا التدبير ما يلهيهما، فسيعبث جلوكوس بأبويه، وستعبث فيدر بأختها.
وإذن فقد دخلت فيدر في الزي المألوف لجلوكوس، وكانت قامتاهما متعادلتين؛ فلما أخفت شعرها وسترت أسفل وجهها لم يكن من الممكن أن تفطن أريان للخدعة.
ومن المحقق أني كنت آلم لاضطراري إلى خيانة مينوس الذي بالغ في الإحسان إلي. وقد تحدث إلي بما كان ينتظر من الأثر الحسن الذي ستتركه صحبتي في نفس ابنه، وقد كنت ضيفه، فقد خفرت ذمة مضيفي، ولكني لم أحفل - وليس من شأني أن أحفل - بهذا التردد الذي يبقيه وخز الضمير، وكنت أوثر إرضاء رغباتي على الاعتراف بالجميل، وعلى مراعاة اللياقة، فكل شيء مباح، ولا بد مما ليس منه بد.
وقد سبقتنا أريان إلى السفينة لتهيئ لنفسها فيها مكانا ملائما. ولم نكن ننتظر إلا فيدر لنسلم سفينتنا إلى الهرب. لم نختطفها حين أغلق الليل كما دبرنا أول الأمر، بل بعد عشاء الأسرة التي حرصت على أن تشارك فيه، ثم اعتلت بما ألفت من ترك الأسرة في أثر العشاء مقدرة أن أحدا لن يفطن لسفرها قبل أن يشرق النهار. وكذلك مضى كل شيء على ما كنا نهوى، وكذلك هبطت إلى أتيكا مع فيدر بعد أيام. وبعد أن أنزلت أختها الجميلة المتعبة أريان في جزيرة ناكسوس.
2
ناپیژندل شوی مخ