اودیپس او ثيسيوس: د يوناني داستانونو قهرمانانو څخه
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
ژانرونه
ومع أني قد أزمعت أن أصدر عن الحذر الشديد في كل ما آتي، وألا أظهر شيئا من نسبي النبيل، ولا من خططي الجريئة، وقد ظهر لي فجأة أن من الخير أن ألعب لعبا صريحا ما دامت الأميرة قد التفتت إلي، وأن شيئا لن يستطيع أن يصل بينها وبيني، ويكفل لي عطف الملك علي كما يستطيع ذلك إعلاني إليهما أني حفيد بيتيه. بل قد لمحت بأن الناس يتحدثون في أتيكا بأن بوسيدون العظيم قد ولدني؛ هنالك قال الملك في جد: سنتبين ذلك بعد قليل حين نخضعك لامتحان الموج؛ فلم أتردد في أن أجيب بأني واثق بأن أخرج ظافرا من كل امتحان. وقد أظهر سيدات القصر هؤلاء شيئا من التأثر حين رأين ثقتي بنفسي، وإن كنت لم أر ذلك في وجه مينوس.
قال الملك: أما الآن فانصرف إلى تجديد قواك؛ فإن رفاقك ينتظرونك على المائدة، ويجب أن تكون محتاجا كما يقال هنا إلى أن تقيم أودك بعد هذه الليلة الشاقة. خذ حظك من الراحة؛ وأرجو أن تشهد عند آخر النهار ألعابا رسمية ستقام تكريما لك.
ثم نستصحبك أيها الأمير ثيسيوس إلى كنوسوس، حيث تنام في غرفة من غرفات القصر، ثم تشاركنا من غد في العشاء. سيكون عشاء يسيرا، عشاء أسرة، ترسل فيه نفسك على سجيتها ويسعد هؤلاء السيدات بأن يسمعنك تحدثهن بما قدمت من مآثر، وما أحسنت من بلاء. أما الآن فسيتخذن زينتهن استعدادا للحفل. سنلقاك هناك، وستجلس مع رفاقك تحت المقصورة الملكية مباشرة، ذلك مكان مقسوم لك لأنك أمير. وسيشرف رفاقك بالجلوس فيه معك؛ فما أحب أن أفرق بينك وبينهم.
وقد أقيم هذا الحفل في ملعب عظيم في شكل نصف دائرة ينفرج مما يلي البحر، وقد شهده جمهور ضخم من الرجال والنساء أقبلوا من كنوسوس وليتوس،
8
بل جاء بعضهم من جورتين، على أنها تبعد عن مكان الحفل نحو مائتي فرسخ، وجاء بعض الناس من مدن وقرى أخرى مجاورة، كما جاء آخرون من الريف الذي يقال إنه مكتظ بالسكان.
وكان الدهش يأخذني من جميع حواسي، ولم أكن أستطيع أن أصور إلى أي حد كنت أرى أهل الجزيرة غرباء، ولما لم يكن يتاح لهم جميعا أن يتخذوا مجالس في المدرج، فقد كانوا يزدحمون ويتدافعون في المسارب وعلى درجات السلم. وكانت جماعة النساء ضخمة كجماعة الرجال، وكن عاريات الصدور والظهور، وقليل منهن كن يتخذن القراطق قد انفرجت عن صدورهن انفراجا واسعا رأيته مخالفا للحياء لما كان يظهر من أثدائهن.
وكانوا جميعا رجالا ونساء قد اتخذوا مناطق شدوها شدا عنيفا على أوساطهم؛ فبدت خصورهم غاية في الضآلة والنحول كأنها المرامل. وكان الرجال سمرا قد اتخذوا في أيديهم وسواعدهم وأعناقهم من الخواتم والأساور والعقود مثل ما اتخذ النساء.
وكانت كثرتهن تمتاز ببياض البشرة؛ وكانت الوجوه كلها حليقة لا يستثنى من ذلك إلا وجه الملك، ووجه أخيه رادامنت،
9
ناپیژندل شوی مخ