============================================================
الى عودة الرسل قبل الموعد المحدد ومعهم مفاتيح القلاع، وتسلم نائب حلب القلاع وأخربها، وفي ذلك يقول: "وأقمنا سبعة أيام من ميعاد الرسل، فحضروا يوم السابع وصحبتهم مفاتيح القلاع وسلام من تكفور على نايب حلب، وأنه فعل جميع ما ضمته على نفسه لنايب الشام"(1)، وأقيم في القلاع نواب وحاميات، ووزعت اقطاعاتها على الأمراء المشاركين في الغزوا(2)، ثم وقعت الهدنة بين السلطان وصاحب سيس لمدة عشرين سنة(3) .
ويتقصد المؤرخ، في إطار وصفه لهذه الحملة، ابراز الخصائص المميزة لمدينة آياس، فيصفها بأنها محطة تجارية ومنتجع للهو والمرح "وان الخمر كان يباع في آربعماية بيت فيها.،. وفيها ستماية نتاطية ما بين مغل وجركس وأرمن ومسلمات". كما يطلعنا على خيرات المدينة وثرواتها الطبيعية حيث يقول: "ورأينا فيها من الزرع والفواكه والكروم شيئأ كثيرا"، إضافة إلى تعداد قراها، "المايتين وست عشرة ضيعة*(1)، ووفرة صيدها(5)" وعظمة جبالها، وغزارة أنهارها وكثرة عيونها(2) .
ثم يطالعنا المؤرخ باخبار الوباء الذي انتشر في البلاد، وأفسد مياه الأنهر والابار، وظهرت عوارضه في الجيش عند رجوعه إلى حلب حيث توفي العديد من كبار الأمراء وصغار الجند(2).
وينهي المؤرخ الحديث عن هذه التجريدة باثبات تقرير عن وقائعها منذ خروج العساكر من حلب حتى عودتها إلى الديار المصرية(8).
(1) المخطوط: 171 و- 123و (1) المصدر نفسه: 176ظ- 180و (3) ايضا: 181و.
4) و (2) أيضا: 173ظ.
(5) أيضا: 179و-ظ.
(7) أيضأ: 180و- 181و.
8) ايضا: 181و- 183و.
مخ ۹۸