251

نزهت نظير

ژانرونه

============================================================

84ظ وكان السلطان // يأمنه، وأما ابن الأقفاصي يقول: "والله ما لي شيء غير اكديش وسرجه"، فأباعه بماية وثمانين درهم . وكان السلطان يعلم حالهم، ويقول للنشو إذا تكلم فيهم : هؤلاء ما هم مثل غيرهم"، ولما تصفوا جميع المصادرين الذي قدمنا ذكرهم، وعلم النشو لم يبق فيهم رمق، أفكر مع السلطان في أمر غيرهم، واستاذنه في سفره إلى الاسكندرية، وتحصيل الحمل على العادة وعند سفره أراد الله تعالى بالافراج عن ساير جماعة ابن هلال الدولة.

واتفق حضور الأمير سيف الدين تنكز نايب الشام إلى مصر على عادته(1)، فتحدث مع الأمير سيف الدين قوصون في امر ابن هلال الدولة، ولم يرجع يذكره له، فإنه لما حضر نايب الشام وسير السلطان إليه يعرفه أنه لا يتكلم في ابن هلال الدولة قبل منه [ ذلك) ولم يذكره . واتفق ان السلطان ذكره لنايب الشام وقوصون جالس معهم، فلم يتكلم نايب الشام في أمره، لما تقدم له من الوصية فاما قوصون فإنه شرع يقول للسلطان بكلام غليظ : "ايش عمل بك هذا الرجل حتى تأخذ ماله، وتسمع فيه كلام النشو؟ والله ما يلتقى مثله، والنشو يكذب عليه، 88و وايش مع هذا مال حتى ياخذه؟. فقال السلطان: // "أنا محتاج إلى ماله، وإلا أنا أقتله كون أنه فرط في مالي، وبرطل به" ، والجا الأمر بينهم الى آن حرج السلطان من كلامه، وقال : "والله لأقطع جلده بالمقارع حتى ابصر إيش تنفعه انت" ونهض السلطان وهو محرج من كلام قوصون، وقال نايب الشام لقوصون : "يا أمير، لا ترجع تتكلم فيه تؤذيه"، ويقي الأمر إلى أن حضر نايب الشام ثاني سنة، وحضر هو وقوصون عند السلطان، وذكر السلطان أنه أفرج عن المصادرين الذي كانوا مع ابن هلال الدولة قال نايب الشام له : "يا خوند، وما أطلقت (1) وكان حضوره إلى مصر يوم الجمعة 13 رجب من الستة (وقيل يوم الأربعاء 11 منه)/9 آذار 1335 وهو مقدمه العاشر.

الجزري: 416؛ المقريزي f482 :2/2 169 66.08 .9 .1161ت2

مخ ۲۵۱