============================================================
للقاضي محيي الدين بكتاية منشوره بقرية دومة ، فكان من إنشاء ولده القاضي شهاب الدين: نسخة متشور مهنا الحمد لله الذي جعل الفايز بكرمنا مهنا ، والحايز لنعمنا لا يتعنى، والجايز إلى حرمنا لا يحتاج إلى ( أن) يشيم برقسا، ولا يستسقى مزنا.
نحمده على أن أحسن إلى أبوابنا العالية الرجوع، وأعاد بقربنا ما كان ينكره البعيد عنا من الهجوع ، وعوض بمواهبنا الشريفة عما كسان طعامه لا يسمن ولا يغني من جوع، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي عفا الله به عما سلف، وشفى بتجاوزه من الأسف 56 وبعد، // فإن السطيف ينفر ويعود، والطير وإن أطال الحوم لا بد له من الورود، والليل يمحوه الصباح، والطود لا تحركه الرياح، والشجرة تيل ثم تستقيم، والدرر تفترق ثم يجمعها العقد النظيم، وكان الجناب العالي الأميري (1" الحسامي مهنا بن عيسى هو أخر من بقي من السلف الكريم، ولقي حق ما اثتلف من ولائه القديم، وهو صاحب الهجرتين، والتابع فيهما بإحسان السابقين الأولين، ومن أوتي أجره مرتين، فكم له من سابقة جميلة قصرت الجياد عن مداها، وعارفة جليلة تيقظ لها، وقد مالت أعناق النجوم مثقلة بكراها، وتمسك على موالاتنا في وقت كان المتمك فيه بدينه كالقابض على الجمر، وتظاهر بمحبتنا ولم يخش من زيد ولا عمرو، وكانت له بين أيدينا الشريفة في المواقف التي يشهد لديها الله والملائكة الكرام ، والاجتهاد الذي(2) لم يترك السيوف تقر في الأغماد ولا (1) "العالي الأميري: لقب يطلق على أمير العرب بالبلاد الشامية عتد المكاتية إليه وربما أضيف إليه "الكييري العالي، المجاهدي، المؤيدي: .
الفلقشندي 1847- 146.
(2) في الأصل: التي
مخ ۲۰۸