============================================================
المثمن والحواصل من السلاح وغيره ما يتيف عن الماية الف دينار(1)، وآخر ما 20 و نذكره له على سبيل الاختصار أن موسى الصيرفي(2) الذي له (/ كان من جملة ما خصه بفرده خمسة وعشرين آلف دينار(2) سوى الدواوين والمتحسدثين ال ومن يعلم أمره، وكان في هذا الرجل من الحشمة والرياسة والعقل والسكون ما لا هو في أحد من أقرانه. وحكي لي المهذب كاتبه انه لما راى النشوقد شرع في ظلم الناس في اول ولايته، وراى السلطان قد مال معه وقصد السلطان آن يستخدم المهذب رفيق النشو وموافقه على فعله، وتحدت مع بكتمر في آمره، طلبه إليه. وآنه لما دخل عليه كان ولده قاعد على مقعده فأشار عليه أن يقوم، وأجلس المهذب بين يديه وقال: "يا مهذب، آنا آريد ان أعرض عليك قضية، واصدقني فيها وانصح نفسك"، قال، قلت لسه: "يا خوند، السمع والطاعة قال: "السلطان يقصد آن تكون كاتبه ومتحدث له، وتكون عوض عن النشو فإن السلطان كره ظلمه"، قال لي: "فلما ذكر بي ذلك القول ما كرهت ان اكون كما قال، وشامت نفسي إلى الارتقاء"، 20ظ فقلت: "دعني اتنصل بحسن تاني"، فقال له: "ياخوند، أنا كنت // رجل كساتب لناظر السلطان نصراني، وقد سعدت ورايت على يديك الخير من اسلامي(4) وقربي بخدمتك، وفي دين الاسلام النصح من الايمان، فإن كان الأمير يرى لي هذا ويقصد لي فيه خير فأنا تحت مرسومك، وان كان غير ذلك فما يمكن المملوك إلا كما يرسم به يفعلهه، فقال: "الآن أنصحك"، المقريزي، التقود: 103، 106، 108؛ هنت، المكايل والأوزان الإسلامية: 58- 59 (1)قارن بابن حجر 1: 487.
(2) هنا إشارة للعيني (17/2911: 77ظ) إلى اخذه عن اليوسقي بقوله: *قال صاحب الشزهة: وآخر ما نذكره له على مبيل الاختصار أن موسى الصيرفي..9.
(3) في المقريزي (2/2: 357): وواتهم موسى الصيرقي في آنه خصه مما سرقه مباشروه خمسة وعشرون الف ديناره.
(4) ويشير المصدر نفسه (334:2/2) إلى أن إسلام المهذب كان يوم الاثنين ه1 ذي الحجة سنة 19/731 أيلول 1421.
مخ ۱۵۱