178

نزهت نظر

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

پوهندوی

أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

خپرندوی

المحقق

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

ژانرونه

وأَسْهَلُها، أيْ: الألفاظ الدالة على الجرح = قولهم: فلانٌ لَيِّنٌ، أو سَيِّءُ الحفظ، أو: فيه أدنى مقالٍ. وبَيْنَ أسوأِ الجرح وأسهلِهِ مراتبُ لا تخفى. قولهم: (^١) متروكٌ، أو ساقطٌ، أو فاحشُ الغلطِ، أو منكرُ الحديثِ، أشدُّ مِن قولهم: ضعيفٌ، أو ليس بالقوي، أو فيه مقالٌ. [مراتب التعديل] ومِن المهم، أيضًا: معرفة مراتب التعديل: وأرفعها: الوصف، أيضًا، بما دَلَّ على المبالغة فيه، وأصْرَحُ ذلك: التعبيرُ بأفعلَ، كأوثقِ الناس، أو أثبتِ الناس، أو إليه المنتهى في التثبتِ. ثم ما تأكد بصفةٍ مِن الصفات الدّالّة على التعديل، أو وصفين: كثقةٍ (^٢) ثقةٍ، أو ثبتٍ ثبتٍ، أو ثقةٍ حافظٍ، أو عدلٍ ضابطٍ، أو نحو ذلك. وأدناها: ما أَشْعَر بالقربِ مِن أسهلِ التجريح: كشيخٍ، وَيُرْوَى حديثه، ويُعْتَبَرْ به، ونحوِ ذلك. وبَيْنَ ذلك مراتبُ لا تَخْفَى. [أحكام الجرح والتعديل] وهذه أحكامٌ تتعلق بذلك، ذُكِرَتْ (^٣) ها هنا لتكملةِ الفائدة، فأقول: تُقبَل التزكيةُ مِن عارفٍ بأسبابها، لا مِن غير عارفٍ؛ لئلا يُزَكِّيَ بمجردِ ما ظَهر له ابتداءً، مِن غير ممارسةٍ واختبارٍ، ولو كانت التزكية صادرةً من مُزَكٍّ واحدٍ، على الأصح، خلافًا لِمَن شرَط أنها لا تُقبَل إلا مِن اثنين؛ إلحاقًا لها

(^١) في نسخةٍ: "فقولهم". (^٢) في نسخةٍ ضبطها هكذا: "كثقةٌ … " إلخ، وكذا ما بعدها! (^٣) في نسخةٍ: "ذكرتها".

1 / 187