260

نزهت المجالس

نزهة المجالس ومنتخب النفائس

خپرندوی

المطبعه الكاستلية

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

ادب
تصوف
الكف فقال الطبيب اقطعه وإلا سرى الألم إلى الساعد فخرج هاربا ونام تحت شجرة قيل له اذهب إلى الصياد واسأله الرضا عنك ففعل وتاب عن الظلم فرد الله عليه يده كما كانت بإذن الله تعالى قال في عوارف المعارف وطئ رجل قدمه على قدم النبي ﷺ بنعل كثيف فقال أوجعتني فنفحه بسوط كان في يده قال الرجل فجعلت ألوم نفسي تلك الليلة فلما أصبحت قال لي رجل أجب النبي ﷺ فذهبت إليه وأنا متخوف قال نفحتك بالسوط نفحة وهذه ثلاثون نفحة فخذها ... حكاية: كان دين لأبي حنيفة ﵁ على مجوسي فذهب إليه ليطالبه فأصاب نعله بخاصة فنفضه فطارت النجاسة على جداره فتحير أبو حنيفة ﵁ وقال إن كنت كشطتها نقص من تراب جداره فطرق بابه فخرج إليه وقال أمهلني يا إمام المسلمين فقال قد تنجس جدارك بسببي فاجعلني في حل فقال يا أبا حنيفة أتريد أن تطهر جداري قال نعم قال أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله والله أعلم ... حكاية: اشترى إبراهيم بن أدهم ﵁ تمرا من رجل بمكة فرأى تمرتين بين يديه فأخذهما ظانا أنهما من التمر الذي اشتراه ثم توجه إلى بيت المقدس فرأى في منامه ملكين يقول أحدهما للآخر من هذا قال إبراهيم بن أدهم زاهد خراسان غير أن طاعته موقوفة منذ سنة لأنه أخذ تمرتين من مكة فلما طلع الفجر توجه إلى مكة فوجد أن البائع قد مات فسأل ولده أن يجعله في حل ففعل ثم رجع إلى بيت المقدس فرأى الملكين في منامه فقال أحدهما لصاحبه هذا إبراهيم بن ادهم قد قبل الله طاعته الموقوفة منذ سنة فبكى إبراهيم من الفرح وكان بعد ذلك لا يأكل في كل سبعة أيام إلا أكلة من الحلال ... حكاية: قال أبو يزيد البسطامي ﵁ خرجت إلى الجامع يوم الجمعة في الشتاء فزلقت رجلي فمسكت بجدار بيت فذهبت إلى صاحبه فإذا هو مجوسي فقلت قد استمسكت بجدارك فاجعلني في حل قال أو في دينكم هذا الإحتياط قلت نعم قال أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله وقال الإمام النووي في بستان العارفين قيل لأبي سليمان الداراني بعد موته في النوم ما فعل الله بك قال أخذت عودا من حمل شيخ باب الصغير فأنا في حسابه منذ سنة وقال الشبلي ﵁ في مرضه الذي مات فيه على درهم تصدقت عنه بألوف فما على قلبي شغل أعظم منه وقال القشيري يؤخذ بدانق واحد سبعمائة صلاة وتوقف فيه القرطبي لقول الله تعالى ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وفي الحديث أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أيكفر الله عني ذنوبي قال نعم وأنت صابر محتسب إلا الدين وفي حديث آخر والذي نفسي بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة قال القرطبي محله فيمن مات وهو قادر على الوفاء أو لم يوص به أما من استدان في حق ومات وهو معسر فإن الله تعالى يؤدي عنه بفضله لما رواه أبو بكر الصديق ﵁ عن
النبي ﷺ أن الله يدعو صاحب الدين يوم القيامة فيقول له ابن آدم فيم أضعت حقوق الناس فيم أذهبت أموالهم فيقول يا رب لم أقصد ولكن أصبت إما غرقا وإما حرقا فيقول أنا أحق من

2 / 47