189

نزهت المجالس

نزهة المجالس ومنتخب النفائس

خپرندوی

المطبعه الكاستلية

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

ادب
تصوف
في حالة البعد روحي كنت أرسلها ... تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه نوبة الأشباح قد حضرت ... فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
فظهرت له يد النبي ﷺ فقبلها ولا إنكار في ذلك فإن إنكار ذلك يؤدي إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله وإن كرامات الأولياء حق والنبي ﷺ حي في قبره سميع بصير منعم في قبره وقال بعضهم بلغنا أن من وقف عند قبر النبي ﷺ وقرأ هذه الآية إن الله وملائكته يصلون على النبي الآية ثم قال صلى الله عليك يا محمد سبعين مرة ناداه ملك صلى الله عليك يا فلان ولم تسقط له حاجة ويستحب لمن زاره أن يصلي بين القبر الشريف والمنبر فإنها روضة من رياض الجنة قيل معناه البقعة تستحق روضة من الجنة وقيل أن تلك البقعة بعينها تكون في الجنة يوم القيامة قال ﷺ الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة رواه الطبراني وقد صرح بعض العلماء بأن المشي إلى قبره ﷺ أفضل من المشي إلى الكعبة لأن البقعة التي ضمت أعضاءه الطاهرة أفضل من العرش والكرسي وكيف لا وقد رفع الله تعالى ذكره وقرن إسمه مع إسمه وكتبه في كل موضع من الجنة وقال ابن عباس ﵄ على باب الجنة مكتوب إني أنا الله لا إله إلا أنا محمد رسول الله لا أعذب من قالها وقال النبي ﷺ ما ضر أحدكم أن يكون في بيته محمد ومحمدان وثلاثة وعن جعفر بن محمد عن أبيه إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا ليقم من إسمه محمد فليدخل الجنة لكرامة اسمه ﷺ ... قال في الشفاء أن الله تعالى حمى إسم محمد وأحمد أن يسمي بهما غيره قبل زمانه فلما قرب زمانه سمي جماعة من العرب أبناءهم بمحمد طمعا في أن يكون أحدهم هو قال الإمام النووي في تهذيب الأسماء واللغات أول من سمي في الإسلام محمد بن حاطب فهو صحابي ابن صحابي ابن صحابية ﵃ وأبو حاطب أرسله النبي ﷺ إلى المقوقس صاحب الإسكندرية فقال له صاحبكم نبي قال نعم قال فلم لا يدعو على قومه فقال ما بال عيسى لم يدع على قومه فقال له أحسنت أنت حكيم جئت من عند حكيم وأعطاه هدية منها مارية وأختها سيرين بالسين المهملة فأخذ النبي ﷺ مارية لنفسه وزوج أختها لحسان بن ثابت ﵁ ثم قال أيضا في تهذيب الأسماء واللغات ولم يسم أحد بأحمد بعد نبينا ﷺ قبل أحمد بن الخليل بالبصرة عام سبعين ومائة والله اعلم.
باب في فضل الجهاد
قال الله تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون " الآية قال ابن عباس ﵁ قال عبد الله بن رواحة لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لعملناه فنزل الجهاد فكرهوه فنزل قوله تعالى لم تقولون ما لا تفعلون وقيل لما نزل قوله جل ذكره هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم فقالوا لو نعلم ما هي لاشتريناها بالأرواح

1 / 190