75

نزهت العلبا

نزهة الألباء

پوهندوی

إبراهيم السامرائي

خپرندوی

مكتبة المنار

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

الزرقاء - الأردن

الأصمعي؛ لأنه كان نحويًا.
وقال أبو العباس محمد بن يزيد المبرد: كان أبو زيد صاحب لغة وغريب ونحو، وكان أكثر من الأصمعي في النحو، وكان أبو عبيدة أ'لم من أبي زيد والأصمعي بالأنساب والأيام والأخبار، وكان للأصمعي يد غراء في اللغة لا يعرف فيها مثله، وفي كثرة الرواية، وكان دون أبي زيد في النحو.
وحكى محمد بن هبيرة، قال: قال الأصمعي للكسائي وهما عند الرشيد: ما معنى قول الشاعر:
قتلوا ابن عفان الخليفة محرمًا ... ودعا فلم أرَ مصله مقتولا
قال الكسائي: كان محرمًا بالحج، قال: الأصمعي فقوله:
قتلوا كسرى بليل محرمًا ... فتولى لم يمتع بكفن
فهل كان محرمًا بالحج؟ فقال هارون للكسائي: يا علي؛ إذا جاء الشعر فإياك والأصمعي.
قال الأصمعي: قوله: محرما"، أي في حرمة الإسلام؛ ومن ثم قيل: مسلم محرم؛ أي لم يحل من نفسه شيئًا يوجب القتل. وقوله: "محرمًا" في كسرى، يعني حرمة العهد الذي كان له في عنق أصحابه.
قال المصنف: ويحتمل أن يكون قوله: "محرمًا" في حق عثمان، أي دخل في الأشهر الحرم؛ يقال: أحرم الرجل، إذ دخل في الأشهر الحرم، وقد كان قتل في ثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. وذو الحجة من الأشهر الحرم.

1 / 91