167

نزهت العلبا

نزهة الألباء

پوهندوی

إبراهيم السامرائي

خپرندوی

مكتبة المنار

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

الزرقاء - الأردن

قال ابن سيف: توفي أبو عبد الله اليزيدي ليلة الأحد أول الليل لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر جمادى الآخرة، سنة عشر وثلثمائة؛ وكان قد بلغ اثنتين وثمانين سنة وثلاثة أشهر؛ وذلك في خلافة المقتدر بالله تعالى.
الزجاج
وأما أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج؛ فإنه كان من أكابر أهل العربية، وكان حسن العقيدة، جميل الطريقة.
وصنف مصنفات كثيرة؛ منها كتاب المعاني في القرآن، وكتاب الفرق بين المؤنث والمذكر، وكتاب فعلت وأفعلت، والرد على ثعلب في الفصيح؛ إلى غير ذلك.
وكان صاحب اختيار علمي النحو والعروض.
وقال أبو محمد بن درستويه: حدثني أبو إسحاق الزجاج، قال: كنت أخرط الزجاج، فاشتهيت النحو، فلزمت أبا العباس المبرد، وكان لا يعلِّم مجانًا، وكان لا يعلم بأجرة إلاّ على قدرها، فقال: أي شيء صناعتك؟ فقلت: أخرط الزجاج، وكسبي كل يوم درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي، وأنا أشرط أن أعطيك كل يوم درهمًا أبدًا إلى أن يفرق الموت بيننا، استغنيت عن التعليم أو احتجت إليه. قال: فلزمته، وكنت أخدمه في أموره، ومع ذلك أعطيه الدرهم؛ فنصحني

1 / 183