152

نزهت العلبا

نزهة الألباء

پوهندوی

إبراهيم السامرائي

خپرندوی

مكتبة المنار

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

الزرقاء - الأردن

ذهن وله حفظ، وقد برز في النحو يعرف بالمبرد؟ فقلت: أنا والله عين الخبير به، قال: فهل أنشدك شيئًا من شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، فقال: يا سبحان الله! أليس هو القائل: حبذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات بهما ينبت لحمي ... ودمي أي نبات أيها الطالب أشهى ... من لذيذ الشهوات كل بماء المزن تفا ... ح خدود الفتيات قلت: قد سمعته ينشد هذا في مجلس الأنس، فقال: يا سبحان الله! أولا يستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة! ثم قال: وما تسمع ما يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون: هو من الأزد أزد شنوءة، ثم من ثمالة، قال: قاتله الله! ما أبعد غوره! أتعرف قوله: سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون: ومن ثماله فقلت: محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله فقال لي المبرد: خل قومي ... فقومي معشر فيهم نذاله فقلت: أعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعذل، يقولها فيه. فقال: كذب من ادعاها! هذا كلام رجل لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبًا،

1 / 168