ابن اسحاق وانطلق إلى الحجاز فإنه به عرافة لها تابع من الجن وهو على حذف مضاف أي أحد أرض الحجاز فلعلها أن تأمرك بأمر فيه فرج لك فركبوا حتى أتوها بخيبر والكاهنة قيل اسمها قطبة ذكره عبد الغني في كتاب الغوامض وذكر ابن اسحاق ان اسمها سجاح والذى في الروض سجساح فلما أتوها قص عليها عبد المطلب القصة فقالت لهم ارجعوا عني حتى يأتيني تابعي فلما خرجوا من عندها قام عبد المطلب يدعو الله ثم غدوا عليها فقالت لهم قد جاءني الخير، كم الدية عندكم؟ فقالو عشرة من الإبل، فقالت ارجعوا إلى بلادكم ثم قربوا صاحبكم إلى موضع ضرب القداح ثم قربوا عشرة من الإبل ثم اضربوا عليه وعليها القداح فإن خرجت القداح على صاحبكم فزيدوا في الإبل عشرة أخرى ثم اضربوا أيضا هكذا حتى يرضى ربكم ويخلص صباحكم، فإذا خرجت على الإبل فانحروها فقد رضى ربكم ونجى صاحبكم وإلى هذا أشار بقوله (فأمرا) أي الكاهن عبد المطلب (أن) بفتح الهمزة تفسيرية (استهم عليه) أي على عبد الله أي اضرب عليه بالسهام أي القداح (والآبالي) جمع إبل (فإن عليه) أي على عبد الله (خرجت) القداح بالذبح (في الحال) أي الزمن الذى ضربت القداح فيه عليه وعلى الإبل (فزد عليه) أيي على العدد الذى ضربت عليه وعلى عبد الله القداح (عشرة) أخرى (واقترعا) أي أضرب عليه وعلى عبد الله القداح أيضا وهكذا حتى تقع القداح على الإبل (حتى) غاية للزيادة (إذا السهم) أي القدح، (عليها) أي الإبل (وقعا* فانحر) الإبل فداء له (فإن ربه) أي الولد (قد رضيا بأنها) أي الإبل (له) أي لولدك (فداء) خبر إن ويتعلق به المجرور قبله أي فإن وقوع السهم على الإبل أمارة على رضى ربك بفداء ولدك بالإبل فانحرها ودع ولدك وكأنها غلب على ظنها أن السهم واقع على الإبل لا محالة قال جميعه في المواهب وشرحها (فعيا) فعل أمر من وعى أي حفظ والألف بدل من نون التوكيد الخفيفة تتميم للبيت، (ففعل) عبد المطلب بعد ان رجع هو وقومه إلى مكة (الذي به قد أمرا) أي أمرته به الكاهنة فقربوا عبد الله وقربوا عشرة من الإبل وقام عبد المطلب يدعو الله تعالى، قاله
1 / 37