فهو سرير تحمله الملائكة كالقبة على العالم وهو سقف المخلوقات اهـ.
تنبيهان:
الأول: قال في المواهب اللدنية: قال الحليمي المقصود بالصلاة على النبي ﷺ التقرب إلى الله تعالى وقضاء بعض حق النبي ﷺ علينا وتبعه ابن عبد السلام فقال ليست صلاتنا على النبي ﷺ شفاعة له فإن مثلنا لا يشفع لمثله لكن الله تعالى أمرنا بمكافأة من أحسن إلينا فإن عجزنا عنها كافيناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم من عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه ونحوه للشيخ المرجاني وقال ابن العربي: فائدة الصلاة عليه ترجع إلى المصلي عليه لدلالة ذلك على نصوص العقيدة وإظهار المحبة والاحترام للواسطة الكريمة ﷺ اهـ منه. ونقله العارف بالله أبو زيد الفاسي في حاشيته على كيمياء السعادة.
الثاني: سئل الإمام السنوسي عن قول الفقهاء ان الصلاة على النبي ﷺ مقبولة قطعا هل هو صحيح أم لا؟ فأجاب: بأنه رأى ذلك منصوصا للإمام الشاطبي، قال وهو مشكل إذ لو قطع بقبولها لقطع للمصلي عليه بحسن الخاتمة، ثم أجاب بأن معنى القطع بالقبول أنه إذا ختم له بحسن الخاتمة وجد حسناتها مقبولة حتما بخلاف سائر الحسنات لا يوثق بقبوله ولو مات صاحبه على الإيمان ويحتمل أن قبولها إذا صدرت من صاحبها على وجه محبته له ﵇ فيقطع بانتفاعه بها في الآخرة، ولو في تخفيف العذاب إذا قضي عليه به. ولو على وجه الخلود لعظم موضع محبة أشرف الخلق. ألا ترى أن تخفيف العذاب عن أبي لهب يوم الاثنين لعتقه من بشرته بولادته ﵊ اهـ.
وبحث اللمطي في هذا الجواب بأنه احتمال عقلي لا دليل عليه، لأن النصوص مصرحة بإحباط عمل الكافر. قال وأما أبو لهب فخرج بالنص فلا يقاس عليه.
1 / 13