114

نږدې افکار

نزهة الأفكار في شرح قرة الأبصار

پوهندوی

جماعة من ذوي المؤلف

ژانرونه

وذكر الفاكهي أن عبد الملك ندم على إذنه للحجاج فى هدمها ولعن الحجاج وفى مسلم نحوه من وجه آخر وقد أراد الرشيد أو أبوه أو جده أن يعيده على ما فعل ابن الزبير فناشده مالك وقال أخشى أن يصير ملعبة للملوك فتركه واستمر ما فعله الحجاج إلى الآن وسيبقى إلى تخريب الحبشة للكعبة فقال العلماء ان هذا البناء لا يغير ولم يتفق لاحد من الخلفاء ولا غيرهم تغيير شيء مما فعله الحجاج إلا في الميزاب والباب وعتبته وكذا وقع الترقيم فى الجدار والسقف وسلم السطح غير مرة وجدد فيها الرخام وأول من فرشها به عبد الملك قال الزرقاني فالمتحصل من الآثار كما أفاده الفتح والإرشاد والسبل وشفاء الغرام أنها بنيت عشر مرات، وقد علمتها. وزعم بعضهم أن عبد المطلب بناها بعد قصي وقبل بناء قريش قال الفاسي ولم أره لغيره وأخشى أن يكون وهما اهـ المراد منه. وبعض ما قدمته من الاكتفاء وفي الاكتفاء أن آدم على بنائه له بناه من خمسة أجبل، طور سيناء وطور زيتاء ولبنى والجودي وبنى قواعده من حراء وفيه أن آدم وحواء أسساه بصخر أمثال الخلفات أي النوق الحوامل أذن الله للصخر أن تطيعهما فلما مات آدم وليه بعده ابنه شئت فكان كذلك حتى حجه نوح ﵇ فلما كان الطوفان رفع البيت وبقيت قواعده وعلى أن شئت أول من بنى الكعبة فإنها كانت قبل أن يبنيها خيمة من ياقوتة حمراء يطوف بها آدم ويانس بها لأنها أنزلت إليه من الجنة وأول من بناه بعد رفعه إبراهيم اهـ المراد منه. (بيان مبعث النبي الهادي .. صلى عليه خالق العباد) المبعث الإرسال والنبي تقدم اشتقاقه عند قوله بجاه المصطفى النبي وهو من أوحي إليه بواسطة ملك أو دونه سواء أمر مع ذلك بالتبليغ أو لم يؤمر به فإن أمر بالتبليغ فرسول وإلا فنبي غير رسول هذا هو المشهور الذي عليه الجمهور كما قاله القاضي عياض والسنوسي وغيرهما. وقال التفتازاني بترادفهما وأن كلا منهما مأمور بالتبليغ وهي طريق المشارقة وقيل بينهما عموم وخصوص بإطلاق لكن لا على الوجه المتقدم وعليه فالنبي أعم لأنه من أوحي إليه كان له كتاب أو

1 / 113