نزهه د نظري او نظري علم په برخه کي د خوږو سترګو

ابن الجوزي d. 597 AH
56

نزهه د نظري او نظري علم په برخه کي د خوږو سترګو

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پوهندوی

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

وَالْخَامِس: المواصلة والمودة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْبَقَرَة]: ﴿وتقطعت بهم الْأَسْبَاب﴾ . (٣٧ - بَاب الْإِسْلَام) قَالَ ابْن قُتَيْبَة: الْإِسْلَام: الدُّخُول فِي السّلم، وَهُوَ الانقياد والمتابعة، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَلَا تَقولُوا لمن ألْقى إِلَيْكُم السَّلَام لست مُؤمنا﴾، أَي: انْقَادَ لكم وتابعكم. والاستسلام مثله. يُقَال: سلم فلَان لأمرك واستسلم، وَأسلم، أَي: دخل فِي السّلم، كَمَا يُقَال: أشتى الرجل: دخل فِي الشتَاء، وَأَرْبع: دخل فِي الرّبيع، وأقحط: دخل فِي الْقَحْط. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْإِسْلَام فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: - أَحدهَا: اسْم للدّين الَّذِي تدين بِهِ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿إِن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَام﴾، وَفِي الْحَج: ﴿هُوَ سَمَّاكُم الْمُسلمين من قبل﴾ . وَالثَّانِي: التَّوْحِيد وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: (يحكم بهَا النَّبِيُّونَ

1 / 136