نزهة الابصار په طرائفو کيسو او شعرونو کې
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
خپرندوی
دار العباد
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
أخو همة يستصغر الدهر عندها ... وشأو إذا رام البعيد بعيد
يجلي ظلام المشكلات إذا دجت ... بصائب فكر والأنام رقود
فسل عن عطاياه خزائن ماله ... وعن بذله التيار حين يجود
يبن من عطاياه وحسن صنيعه ... قلائد في جيد الورى وعقود
له كل يوم للمفاخر نهضة ... وكسب ثناء والأنام هجود
وعزم لو أن البيض تحكيه ما نبت ... لها من رؤوس الدارعين حدود
إلى أن قال:
وفيك أرى الفيحاء يزدان ربعها ... وبحر نداها وافر ومديد
شفا النفس أن تسمو بعلياك رتبة ... وينقاد دهر أنت فيه وحيد
فلا زلت يا شمس السيادة في العلى ... وشانيك في كل البلاد طريد
ودمت مهنى في هنًا ومسرة ... لها ما بقي هذا الزمان خلود
تم الاختيار من شعر الشيخ علي بن سليمان آل يوسف رحمه الله تعالى ويليه الاختيار من شعر الشاعر المشهور بطرس النصراني.
شعر بطرس النصراني
قال مجاوبًا السيد الشيخ عبد الجليل الحسيني عن قصيدة أرسلها له جوابًا عن قصيدة أرسلها إليه أولها:
سرت بالهنا سعدى إلي على بعد ... فأدنت كما شاءت جنى ثمر الورد
فأجابه بطرس بهذه الدالية يقول في مطلعها:
أنت تنجلي حسنًا فهل نافع جدي ... إذا لم يساعدني على وصلها جدي
سلاها فؤادًا ما سلاها ولم يزل ... يهيم بها وجدا على القرب والبعد
غزالة حسن بالغزالة تزدري ... ومن عجب اشتاقها وهي في كبدي
إذا نسمات التيه لاعبن قدها ... فيا خجل الخطي ويا خجلة الملد
محجبة كم بات دون حجابها ... أخو لوعة بين الصبابة والوجد
مولعة بالفتك نادت لحاظها ... قفوا وانظروا فعل الجآذر بالأسد
وأبدت نبال الغنج في قوس حاجب ... وابيض فصالًا بأدعج مسود
في الجفن كسرى والنجاشي خالها ... نزيل على النعمان في روضة الخد
لقد غصبت مني الفؤاد وهاجرت ... أما للهوى شرع فيحكم بالرد
رأتني فقالت من أرى قلت مغرم ... أراقت دماه مقلتاك على عمد
ألا رب يوم والزمان مساعد ... ولم يك فيه من رقيب ولا ضد
أتتني بليل من ذوائب شعرها ... تجر على آثارها فاضل البرد
تميس وفي الأعطاف لين وصبوة ... وفي النشر من أردانها أرج الند
ومن ورد خديها ونور جبينها ... لقد بت أروي شرح لامية الوردي
رنت بلثام عن غدائر فرعها ... فحقًا رأيت الشمس في الحالك الجعد
تقول وقد هزت من القد أسمرًا ... حذار رماح الخط من أسمر القد
ومنت وما أضنت بكأس مزاجها ... من المبسم الدري والحبب الشهد
تدير الحميا من سلافة ثغرها ... لتجمع بين الهزل في ذاك والجد
مدامًا على أقداحها الزهر أشرقت ... حبابًا يبث الروح في الحجر الصلد
تشابه لونًا خدها وسلافها ... ومن شبه لم أدر أيهما قصدي
فاحتسب الصهباء خدا وخدها ... سلافًا وقد أضللت بينهما رشدي
وشابه منها الثغر كأسًا تديرها ... كما أشبه الدري كوكبها النهدي
نسيم الصبا إن جئت دار أحبتي ... سقاها الحيا غيث السماحة والرفد
فبثي من المشتاق نشر صبابه ... لسحار جفن عنده مثل ما عندي
يبلغني نشر الخزامى حديثه ... ويخبرني عن ثغره البارق النجدي
فابكي لذكراه ويبكي مرددًا ... لذكري در الدمع في درر العقد
فكم بات مهتوك النقاد موسدًا ... على عفة يهتز وجد على زندي
إلى الصبر أشكو ما لقيت من النوى ... وهيهات صبري إن شكوت له يجدي
وعاهدت قبل البين تصبرا ... ففر ولم يحفظ غداة النوى عهدي
نديمي أدر كأسًا بذكرى الحادثات فإنها ... تدور مع الأيام بالحل والعقد
وباكر صبوحًا كالصباح وغنني ... بذكر الحسيني لا بنهد ولا دعد
خدين العلى عبد الجليل ومن غدا ... بآدابه الغراء كالعلم الفرد
هو البحر مدًا بالعلوم ولم يكن ... بساحله جزر يطول على المد
فضائله بين الأنام كأنها ... نجوم سماء ليس تحصر بالعد
سليل كرام من مهذب ... أخي شيم قد طابقت شرف الجد
1 / 352