نزهة الابصار په طرائفو کيسو او شعرونو کې
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
خپرندوی
دار العباد
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
إذا ذهب المعرزف في كل مذهب ... إليك برغم الحادثات مآبه
فلست تراني ما حييت مؤملًا ... سواك ولم يعلق بي النذل عابه
ولا مستثيبًا من دني مثوبة ... حرام على الحر الأبي ثوابه
وغيرك لم أدفع إلى شيم برقه ... ولا غرني في الظامئين سرابه
وقال يمدح علامة العلماء مفتي الزوراء وقدوة الفضلاء صاحب تفسير روح المعاني ومن ليس له قي فضله ثاني السيد محمود أفندي الآلوسي رحمه الله تعالى:
سقاها الهوى من راحة الوجد صرخدا ... وشوقها حادي الظغائن إذا حدا
فظلت ترامي بين رامة والحمى ... وتطوي فيافيها حزونًا وفدفدا
ونشقها ريح الصبا رند حاجر ... فكادت لفرط الوجد أن تتوقدا
ولما بدت أعلام دار بذي الغضا ... أعاد لها الشوق القديم كما بدا
فلا تأمن الأشجار يجذبن قلبها ... متى أتهم البرق اليماني وأنجدا
ويا سعد خذ بالجزع من أيمن الحمى ... لعلي أرى فيها على الحب مسمدا
وذرها تروي بالدموع غليلها ... وأني يبل الدمع من مغرم صدى
تعالج بالتعذيب قلبًا معذبًا ... وتدمي بوبل الدمع طرفًا مسهدًا
وتنضب مثل السيل في كل مهمة ... فتحسبها من شدة العزم جلمدا
وبي من هوى مي وإن شط دارها ... هوى يمنع المشتاق أن يتجلدا
ولمياء لم تنجز بوعد لمغرم ... وهل أنجزت ذات الوشاحين موعدا
إذا ما رنت ظمياء من سرب لعلع ... أرتنا الردى من مقلة الريم أسودا
ألذ بها وصلًا وأشقى بهجرها ... ومن عاش بالهجران عاش منكدا
فيا عصر ذاك الهوى هل أنت عائد ... ويا ريم ذاك الربع روحي لك الفدى
تركت بقلبي من هواك لواعجًا ... عصيت بها ذاك العزول المفندا
لحى الله من يلحى محبًا على الهوى ... ولا راح إلا بالملام ولا اغتدى
يلوم ويغري بالهوى من يلومه ... وكم جاهل رام الصلاح فأفسدا
أخذت نصيبي من نعيم ولذة ... وصادمت آسادًا ولاعبت خردا
فطورًا أراني في المشارق متهمًا ... وطورًا أراني في المغارب منجدا
ولا بت أشكو والخطوب تنوشني ... زمانًا لأهل الفضل من جملة العدى
ولولا شهاب الدين ما اعتز فاضل ... ولا نال إلا فيه عزًا وسؤددا
فتى المجد يفني بالمكارم ماله ... ويبقى له الذكر الجميل مخلدا
إذا فاض منه صدره ويمينه ... فخذ من كلا البحرين درًا منضدا
وما زال يسمو رفعة وتفضلا ... ويجمع شمل الفضل حتى تفردا
رأيت محياه البهي ومجده ... فشاهدت أبهى ما رأيت وأمجدا
فمن ذا يهني الوافدين لبابه ... بأكرم من أعطى وأرشد من هدى
وافتر عن در الثنايا تبسمًا ... من البشر حتى أمطر الكف عسجدا
ومن يك أزكى صفوة الله جده ... فلا غرو أن يزكو نجارًا ومحتدا
فيا بحر فضل ما رأيناك مزبدًا ... ويا مزن جد ما رأيناك مرعدا
أيطلب إلا من مفاخرك العلى ... ويسأل ألا من أناملك الندى
لقد جئت هذا العصر للناس رحمة ... فأصبح ركن الدين فيك مشيدا
وأحييت من أرض العراق علومه ... ولولاك كان الأمر يا سيدي سدى
أرى كل من يروي ثناءً ومدحةً ... فعنك روى حسن السجايا وأسندا
لك العز حار الواصفون بوصفه ... وجلت معاني ذاتها أن تحددا
إذا ما تجلت منك أدنى بلاغة ... تخر الأقلام في الطرس سجدا
وفيك الندى والفضل قرت عيونه ... ولم يكتحل إلا بخطك أثمدا
تفقدت أرباب الكمال جميعهم ... ومن عادة السادات أن تتفقدا
وكم نعمة أسديتها فبذلتها ... وصيرت أحرار البرية أعبدا
ولولاك لم أظفر بعز ولا منى ... ولا نلت إلا من معاليك مقصدا
أسود إذ ما كنت مولاي في الورى ... ومن كنت مولاه فلا زال سيدا
وما زلت كهفًا يستظل بظله ... كما لم تزل أيديك للناس موردا
ولا زلت ماكر الجديدان سالمًا ... بجدواك يستغنى وفتواك يقتدى
ومن غزلياته الفائقة قوله
نسيم الصبا أهدى إلى القلب ما أهدى ... وقد حملت أرواحها الشيح والرندا
1 / 278