نزهة الابصار په طرائفو کيسو او شعرونو کې
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
خپرندوی
دار العباد
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
والبيت يدعى عامرًا والمجد يدعى ... ثابتًا والمال يدعى السائبا
ما رحبته القائلون مدائحًا ... إلا وقد شمل الأكف رغائبا
نعم المجدد في الهدى أقلامه ... أيام ذو الأقلام يدعى حاطبا
تخذ المكارم مذهبًا لما رأى ... للناس فيما يعشقون مذاهبا
وحياطة الملك العقيم وظيفة ... ومطالع الشرف المؤيد راتبا
والعدل حكمًا كاد أن لا يغتدي ... زيد النحاة به لعمرو ضاربا
والفضل لو سكت الورى لاستنطقت ... غرر الثنا حقبًا به وحقائب
واللفظ بين اناءة وإفادة ... قسم الزمان فليس يعدم طالبا
وعرائس الأقلام واطربي بها ... سود المحابر للقلوب سوالبا
(والمنبهات عيوننا وعقولنا ... وجناتهن الناهبات الناهبا)
سحارة تحكي كعوب الرمح في ... روع وتحكي في السرور كواعبا
لا تسألن عن طبها متأملًا ... وأسأل به دون الملوك تجاربا
يا حافظًا ملك الهدى كتابه ... سرت صحائفها المليك الكاتبا
يا سابقًا لمدى العلى بعزائم ... تسري الصبا من خلفهن جنائبا
يا فاتحًا لي في الورى من عطفه ... بابًا فما آسى على إغلاق با
يا من تملكني الخمول فرده ... بسلاح أحرفهِ فولى هاربًا
يا معتقًا رقي وباعث كتبه ... لله درك معتقًا ومكاتبا
يا غارسًا مني نبات مدائح ... من مثله يجني الثمار غرائبا
إن ناسبت مدحي معاليك التي ... شرفت فإن لكل سوق جالبا
أهدي المديح على الحقيقة كاملًا ... لكم وأهدي للورى متقاربا
وله من صدر قصيدة:
أذكى سنا البرق في أحشائه لهبا ... وجاذبته يد الأشواق فانجذبا
واستخرج الحب كنزًا من محاجره ... فقام يبكي على أحبابه ذهبا
صب يرى شرعة في الحب واضحة ... فما يبالي إذا قال الوشاة صبا
نحا الهوى فكره العالي فصيره ... بعامل القد لا ينفك منتصبا
مقسم الدمع والأهواء تحسبه ... بين الصدود وبين النأي منتهبا
ذو وجنة بمجاري الدمع قد قرحت ... وخاطر بجناح الشوق قد وجبا
كأن مهجته ملته فاتخذت ... سبيلها عنهُ في بحر البكا سربا
يا ساري البرق في آفاق مصر لقد ... أذكرتني من زمان النيل ما عذبا
حدث عن البحر أود معي ولا حرج ... وانقل عن النار أو قلبي ولا كذبا
واندب على الهرم الغربي لي عمرًا ... فحبذا هرم فارقته وصبا
وقبل الأرض في باب العلاء فقد ... حكيت من أجل هذا الثغر والشنبا
واهتف بشكواي في ناديه إن به ... في المكرمات غريبًا يرحم الغربا
إلى آخرها وله من أبيات:
سلام على عهد الصبابة والصبا ... سلام بعيد الدار لا غرو أن صبا
مفارق أوطان له وشبيبة ... إذا شرقت أهل التواصل غربا
يعاود أحشاه من الشوق فاطر ... ويتلو عليه آخر الآي من سبا
وما زال صبا بالأحبة والهًا ... إلى أن حكاه دمعه منتصبا
وقال يمدح المؤيد:
لولا معاني السحر في لحظاتها ... ما طال تردادي على أبياتها
ولما وقفت على الديار مناديا ... قلبي المتيم من ورا حجراتها
دار عرفت الوجد منذ أتيتها ... زمن الوصال فليتني لم آتها
حيث الظبا وكواعب وحدائق ... أنى التفت رتعت في وجناتها
والراح هادية السرور إلى الحشا ... مثل الكواكب في أكف سقاتها
لا أنظم الأحزان في أيامها ... أو ما ترى كسرى على كاساتها
كم ليلة عاطيت صورته طلًا ... كادت تحرك معطفيه بذاتها
فلئن بكيت فإِن هذا الدمع من ... ذاك الحباب يفيض من جنباتها
مالي وما للهو مفارق ... نفرت غربانها ببزاتها
والشيب في فودي يخط أهلة ... معنى المنون يلوح من نوناتها
سقيًا لروضات الشباب وإن جنت ... هذي الشجون على قلوب جناتها
ولدولة الملك المؤيد إنها ... جمعت فنون المدح بعد شتاتها
ملك لنعماه عوائد أنعم ... ألفت نحاة الجود فيض صلاتها
شدت لساحته الرحال ففعلها ... يقضي بنصر الحرف نحو جهاتها
1 / 262