نزهة الابصار په طرائفو کيسو او شعرونو کې
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
خپرندوی
دار العباد
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
النار أهون من ركوب العار ... والعار يدخل أهله في النار
والعار في رجل يبيت وجاره ... طاوي الحشا متمزق الأطمار
والعار في هضم الضعيف وظلمه ... وإمارة الأشرار في الأخيار
جاهد على طلب الحلال ولاتكن ... تفنيه بالإسراف والتبذار
إلا لأهلك أو لضيفك أو لمن ... يشكو إليك مضاضة الإعسار
غيره:
إذا أعوزتك أكف اللئام ... كفتك القناعة شبعًا وريا
فكن رجلًا رجله في الثرى ... وهامة همته في الثريا
فإن إراقة ماء الحياة ... دون إراقة ماء المحيا
الفخر بالأنساب والأحساب
قال أبو تمام:
نسبٌ كأن عليه من شمس الضحى ... نورًا ومن فلق الصباح عمودا
البحتري:
نسبٌ كما اطردت كعوب مثقف ... لدن يزيدك بسطه في الطول
الرضي:
لهم نسبٌ كاشتباك النجوم ... يرى للمناقب فيه ازدحاما
مهيار:
أعجب بي بين نادي قومها ... أم سعد فمضت تسأل بي
سرها ما علمت من خلقي ... فأرادت علمها ما حسبي
لا تخالي نسبًا يخفضني ... أنا من يرضيك عند النسب
قومي استولو على الدهر فتىً ... ومضوا فوق رؤوس الحقب
عمموا بالشمس هاماتهم ... وبنوا أبياتهم في الشهب
وأبي كسرى على إيوانه ... أين في الناس أب مثل أبي؟
سودة الملك القدامى وعلى ... شرف الإسلام لي والأدب
قد قبست المجد من خير أب ... وقبست الدين من خر نبي
وضممت الفخر من أطراه ... سؤدد الفرس ودين العرب
وللسلامي في الشريف الرضي:
متناسبين وأنت كنت مرادهم ... ترددين إليك في الأصلاب
حتى ولدت فأغفلوا أنسابهم ... وغدا وجودك أشرف الأنساب
غيره:
حسب لو لبست شمس الضحى ... نوره ما لبست ثوب الغروب
برد فخر وعلى خير الورى ... بيد السؤدد مزرور الجيوب
والحسب: هو ما يعد من مفاخر الآباء والمال والدين والكرم أو الشرف في الفعل، والشرف الثابت في الآباء، وقد يكون احسب والكرم لمن لا آباء له شرفًا بخلاف المجد، والذي أراه أنه لا يكمل للمرء فخره بحسبه إلا إذا كان له من المآثر ما كان لآبائه.
وإلى ذلك يشير قول الشاعر:
إنا وإن أحسابنا كرمت ... لسنا على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثل ما فعلوا
أخذ قول الشاعر (أضاءت لهم أحسابهم إلى آخره) أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن المعروف بالحصري القيرواني، فنقله من الافتخار إلى الغزل فقال:
حتى إذا طاح منها المرط من دهش ... وأنحل بالضم نظم العقد في الظلم
تبسمت فأضاء الليل فالتقطت ... حبات منتثر في ضوء منتظم
قال أفلاطون الحكيم: من جمع إلى شرف أصله شرف نفسه، فقد قضى الحق الذي عليه، واستدعى التفضيل بالحجة، ومن أغفل نفسه واعتمد على شرف آبائه، فقد عقهم، واستحق بأن لا يقدم بهم على غيره، كما أن من كان له سلف في الشجاعة والسخاء لا يستحق أن يكرم لسلفه إذا كان جبانًا بخيلا، وكذلك أنواع الشرف لا يستحق من انتس إليها التقديم إلا إذا حوى ما يذكر به اسلافه. وقال أيضًا: السعيد من تمت به رياسة آبائه، والشقي منهم من انقطعت عنده. قال بعض الحكماء: المرء بحسبه أكمل في الفخر إذا زاد بشرف نفسه ذكر آبائه نباهة، وقد أحسن مهيار في زيادة الابن على آبائه شرفًا، فقال:
وجئت بمعنى زائد فكأنهم ... وما صروا عن غاية المجد قصروا.
وقوله:
وجئت بمعنى زائد فكأنهم ... وما قصروا عن غاية المجد قصروا
وقوله:
زيدهم شرفا وبعضهم ... لأبيه مثل الواو في عمرو
وقوله أيضًا وهو من بدائعه ونوادره، وهو بالسحر أشبه بالشعر وذلك حيث يقول:
أن كنت ممن طواه الدهر ممتريًا ... منهم فعندك من منشورهم خبر
هذا الحسين حياة خلدت لهم ... ما هم أول موتى بابنهم نثروا
صلى فزادت على الساق حلبته ... محلق العرف جار خطوه حضر
كالسهم أحرز ذكرًا يوم ترسله ... لم يعطه أبوه القوس والوتر
صارة فضلت في الطيب طينتها ... والخمر أطيب شيء منه يعتصر
1 / 248