نزهة الابصار په طرائفو کيسو او شعرونو کې
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
خپرندوی
دار العباد
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
تخلق الناس بالأدناس واعتمدوا ... من الصفات الدها والمكر والحسدا
كرهت منظرهم من سوء مخبرهم ... فقد تعاميت حتى لا أرى أحدا
وللمتنبي:
وأظلم أهل الظلم من بات حاسدًا ... لمن بات في نعمائه يتقلب
وغيره:
اصبرعلى كيدالحسود ... فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل نفسها ... إن لم تجد ما تأكله
وغيره:
دع الحسود وما يلقاه من كمد ... يكفيك منه لهيب النار في كبده
إن لمت ذا حسد نفست كربته ... وإن سكت فقد عذبته بيده
وغيره:
أيا حاسدًا لي على نعمة ... أتدري على نمن اسأت الأدب
نقمت على الله في حكمه ... لأنك لم ترض ي ما وهب
وغيره:
يا طالب العيش في أمن وفي دعة ... رغدًا بلا قتر صفوًا بلا رنق
خلص فؤادك من غل ومن حسد ... فالغلّفي القلب مثل الغل في العنق
وغيره:
إن شئت قتل الحاسدين تعمدًا ... من غير مادية عليك ولا قود
وبغير سم قاتل وصوارم ... وعقاب رب ليس يغفل عن أحد
عظم تجاه عيونهم محسودهم ... فتراهم موتى النفوس مع الجسد
ذوب المعادن باللظى لكنما ... ذوب الحسود بحر نيران الحسد
لم يبلغ الحساد أجالا لهم ... إذ أنهم سماهم موت الكمد
حد الزناة من الشريعة مدة ... وترى الحود بدائه أبدا يحد
غيره:
كفى الحسود عقابًا عن جريمه ... ما في جوارحه من جذوة الحسد
لا غر أن ذاب منه جسمه حسدًا ... فإن ذا الداء يوهي صحة الجسد
مدح الحلم والتأني
قال بعضهم:
ألا أن حلم المرء أكرم نسبة ... تسامى بها عند الفخار حليم
فيارب هب لي منك حلمًا فإنني ... أرى الحلم لم يندم عليه كريم
وغيره:
أحب مكارم الأخلاق جهدي ... وأكره أن أعيب وأن أعاب
واصفح عن سباب الناس حلمًا ... وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجل تهيبوه ... ومن حقر الرجل فلن يهابا
وغيره:
لا خير في حلم إذا لم يكن له ... بوادر تحمي صفوه أن يكدر
ولا خير في الجهل إذا لم يكن له ... حليم إذا ما أورد الأمر أصدر
وغيره:
إن كنت محتاجًا إلى الحلم إنني ... إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم ... ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن شاء تقويمي فإني مقوم ... ومن شاء تعويجي فإني معوج
وما كنت أرضى الجهل خدنًا وصاحبًا ... ولكنني أرضى به حين أحرج
غيره:
إذا كنت بين الحلم والجهل ناشئًا ... وخيرت إن شئت فالحلم أفضل
ولكن إذا أنصف من ليس منصفًا ... ولم يرضى منك النصف فالجهل أمثل
إذا جاءني من يطلب الجهل عامدًا ... فإني سأعطيه الذي جاء يسأل
ولم أعطيه إياه إلا لأنه ... وإن كان مكروهًا من الذل أجمل
مدح التغرب وذم القيام في الوطن على الذل
إذا البلاد تغيرت عن حالها ... فدع المقام وبادر التحويلا
ليس المقام عليك فرضًا واجبًا ... في بلد تدع العزيز ذليلًا
غيره:
تنقل فلذات الهوى في التنقل ... ورد كل صاف لا تقف عند منهل
ولا تسمع قول امرء القيس إنه ... مضل ومن ذا يهتدي بمضل
ففي الأرض أحباب وفيها مناهل ... فلا تبكي ذكرى حبيب ومنزل
غيره:
تغرب عن الأوطان في طلب العلى ... وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة ... وعلم وآداب وصحبة ماجد
وإن قيل في الأسفار ذل ومحنة ... وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته ... بدار هوان بين واشي وحاسد
ولبعضهم:
أرحل بنفسك عن الأرض تضام بها ... ولا تكن لفراق الأهل في حرق
من ذل بين أهاليه ببلدته ... فالاغتراب له من أحسن الخلق
الكحل نوعًا من الأحجار منطرحًا ... في أرضه كالثرى يرمي على الطرق
لما تغرب نال العز أجمعه ... وصار يحمل بين الجفن والحقد
وللإمام الشافعي ﵀:
ما في المقام لذي علم وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغترب
1 / 245