Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i
نصرة القولين للإمام الشافعي
ایډیټر
مازن سعد الزبيبي
خپرندوی
دار البيروتي
د چاپ کال
۱۴۳۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
دمشق
ژانرونه
باب
باب تَخْرِيجُ مَا رُوِيَ مِنَ الاخْتِلافِ فِي حَجِّ رَسُولِ اللهِ ﷺ
بإسناده عن عائشة رضي الله عنها(١): ((أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ أَفْرَدَ الحَجَّ))(٢).
وبإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما(٣) قال: ((تَمَتَّعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَبُو
(١) عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها، أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر، ولدت بعد البعثة بأربع أو خمس سنين، فقد ثبت في الصحيح أنَّ النبيَّ ﷺ تزوجها وهي بنت سبع سنين، ودخل بها وهي بنت تسع سنين، وتوفي عنها وكان عمرها ثمان عشرة سنة، وقال ﷺ: ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام))، أخرجه البخاري في كتاب فضل الصحابة / ٦٢ / باب فضل عائشة/ ٣٠/ رقم/ ٣٧٦٩/ ج٧/ ١٣٤، وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة / ٤٤/ باب فضل عائشة / ١٣/ رقم / ٦٢٤٩ /ج١٥/٢٠٦، قال الواقدي: توفيت سنة سبع وخمسين وعمرها ست وستون سنة، صلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، ودفنت في البقيع، انظر (الإصابة لابن حجر ٣٥٩/٤ رقم ٧٠٤)، و(صفة الصفوة لابن الجوزي ٣٨/٢).
(٢) أخرجه الستة إلا البخاري، فقد ذكر في حديث طويل عن عائشة قالت: وأهلَّ رسول الله ﷺ بالحج (فتح الباري لابن حجر ٥٣١/٣ رقم ١٥٦٢)، وأخرجه مسلم في (كتاب الحج باب ١٧ بيان وجوه الإحرام، وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع، حديث رقم ٢٩١٣، شرح النووي على مسلم ٣٨٤/٨)، والنسائي في (مناسك الحج باب ٤٨ إفراد الحج، حديث ٢٧١٤ ج٥/ ١٥٨)، والترمذي في (كتاب الحج باب ١٠ ما جاء في إفراد الحج، حديث ٨٢٠ ج٣/ ١٨٣)، وأبو داود في (معالم السنن للخطابي كتاب الحج باب ٢٣ في إفراد الحج، حديث ١٧٧٧ ج٢/ ٣٧٧)، وابن ماجه في (كتاب الحج باب ٣٧ الإفراد بالحج، حديث ٢٩٦٤ ج٢/ ٩٨٨).
(٣) عبد الله بن العباس، ابن عم النبيِّ ﷺ، أمه لبابة بنت الحارث الهلالية، ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات، وهو حبر هذه الأمة وترجمان القرآن الكريم، وذلك ببركة دعاء =
89