Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i
نصرة القولين للإمام الشافعي
پوهندوی
مازن سعد الزبيبي
خپرندوی
دار البيروتي
د چاپ کال
۱۴۳۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
دمشق
ژانرونه
القصص، ويقدِّمُ لهم المواعظَ، إذْ إنَّه دخل الدَّيْلَمَ(١) ووعظ بها، وذكَّرهم بما يجب أن يذَكِّرهم به فسمِّي بالقاصِّ.
وذهب السمعاني في الأنساب إلى أنَّ القاصَّ ، هو ليس والده ، إذ قال: ((وإنَّما قيل لأبي العبّاس ، القاصّ ، لدخول ديلم والجبل ، ليقود عساكر الجهاد منها ، إلى الروم بالوعظ والتذكير، ثمَّ أردف قائلاً: بأنَّه كان أخشع الناس قلباً إذا قصَّ))(٢).
وقد وافقه على ذلك ابن كثير، في البداية والنهاية(٣)، وابن خلكان في الوفيات(٤) إلاَّ أنَّ ابن كثير قال: «وعُرِفَ والده بالقاصِّ، لأنّه كان يقصُّ على الناس الأخبار والآثار»، وقال النووي في التهذيب الأسماء واللغات(٥) إنَّ هذه الواقعة حصلت لوالده.
والراجح أنَّ والده هو القاصّ ، وهو ابن القاصّ، وهذا ما ورد في المخطوط الَّذي أحقّقه ، وفي كثير من المراجع الّتي ذكرتها قبل قليل.
ولعلَّل سبب الترجيح هو ما يلي:
١- ذكرُ أكثر المصادر أنَّ والده هو: القَاصّ.
٢- وأغلب المصادرُ عندما تذكر اسمه تقول عنه المعروف بابن القاصّ ولو كان هو القاصّ لما جاز أن يُقال عنه ابن القاصّ وإنَّما قال : القاصّ بعض المصادر
(١) الديلم: وهم جيل سمُّو بأرضهم وليس باسم أب لهم، وهم في جبال قرب (چيلان)، انظر (معجم البلدان لياقوت الحموي ٥٨١/٢). وچيلان: اسم لبلاد كثيرة من وراء طبرستان، انظر (المرجع السابق ٣٦٨/١).
(٢) الأنساب للسمعاني ١٠/ ٣٠٣.
(٣) البداية والنهاية لابن كثير ٢١٩/١١.
(٤) وفيات الأعيان ١٨/١.
(٥) تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢٥٣/٢.
13