205

نور

النور لعثمان الأصم

ژانرونه

وقال بعضهم: إن للغجابة أساسا وشرائط. هن أساس الإجابة، وقيل النية. فمن راءاها واستكملها، كان من أهل الإجابة. ومن أغفلها وأخل بها، فهو من أهل الاعتداء في الدعاء، وبالله التوفيق.

*************

الباب الحادي والثمانون والمائتان

فيمن يذكر الله بلا معنى

ويدعوه بلا معنى

ويذكره في غير موضع الذكر

عن أبي المنذر سلمة بن مسلم- هل يجوز أن يذكر الله بلا معنى، ولا اعتقاد، أو يتكلم بكلام بلا معنى، ولا اعتقاد؟ وإن فعل فعلا أو تكلم بلا نية، يأثم أم لا؟

قال: لا يجوز أن يلفظ بشيء بلا معنى له. فإن ما لا معنى له، يكون لغوا، لا طاعة. وما لم يكن طاعة، فقد قيل: يكون معصية.

قال المؤلف: حفظت في هذه المسألة نفسها من آثار المسلمين: أنه لا يجوز أن يذكر الله بلا معنى، ولا يدعو بلا معنى، ويذكر بلا معنى. وأن لا يتخذ البارئ- عز وجل، ولا آياته هزوا، وأن لا يدعو بكلام، لا يعرف معناه، ولا جوازه والله أعلم. وبه التوفيق.

*************

الباب الثاني والثمانون والمائتان

في الصفات ومعانيها وأقسامها

وأحكام الصفات

الصفة هي: الشيء الذي يوجد بالموصوف فيكتسبه الوصف، الذي هو النعت، الصادر عن الصفة.

وقيل: الصفة: ما تخلص الموصوف من غيره، وتمييزه مما يلتبس به.

قال: والصحيح: ما أوجبت حكما للموصوف.

وحد الموصوف: ماله صفة؛ لأن ما ليس له صفة، فليس بموصوف.

مسألة:

في الصفة والوصف:

الوصف: قول الواصف لله تعالى، أو لغير الله: بأنه عالم قادر. وهو كلام مسموع. وقد يكون عبارة عنه.

وقوله: زيد حي عالم، وصف له، وخبر عنه، عن كونه على ما اقتضاه. وهو قول يدخله الصدق والكذب. والعلم والقدرة: صفتان موجودتان، بذات زيد. والوصف: قول الواصف.

فإذا كان الواصف لنفسه، هو الله تعالى: بأنه حي عالم، كان وصفه لنفسه معنى، ليس هو علمه وحياته. ولا هو غيرهما، لاستحالة وصف صفاته بالمغايرة.

مخ ۲۰۵