نور وقاد
النور الوقاد على علم الرشاد لمحمد الرقيشي
ژانرونه
المسألة السابعة : في الطعن في الدين أعلم أن الطعن لا يصح وحكم الطاعن القتال سواء طعن في دين المسلمين عامة فهو مشرك بذلك حلال دمه ولو قال منقصا في النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أو في الدين كله وأما أن طعن في أهل دعوتنا وهم الأباضية المرضية فنفاق وفي النيل وشرحه والطعن في أهل الدعوة حال كونهم محقين في دينهم نفاق إذ قال أهل الدعوة هكذا ولم يخص المتولين منهم والطعن في مقتدى به في العلم الحافظ له الذاب طعن في الدين ولو ميتا وينافق به ويشرك في بمنصوص عليه ويباح دمه أي دم الطاعن وأن بتخطئته بلسانه أو تجويز ورمي بكذب وذم وإن لأفعالهم ويفعل ما يوجب تنقيصا شوهد منه أو أقر به وبين عليه ما لم يتب وقيل لا يجعل بقتل موافق أن قال ذلك غضبا منه وتصويب المخالف ما عليه من ديانة وولاية قادة المخالف هل هو طعن في أهل الوفاق وفي دينهم أو لا وهو المختار لأن ذلك اللفظ الذي نطق به تلفظا من عنده من اعتقاد وقد جرى ذلك بين علماء الأمة ولم يعدوه طعنا وكم رجل صوب دينه من المخالفين أو أئمته بحضرة أئمتنا وعلماؤنا ولم يحكموا بأن ذلك طعن قولان قال الشارح ولكن ما نحن فيه ديانة لا مذهب وذلك أن التصويب لدين الخضلاف تخطئة لدين الوفاق وأما تصويب الموافق لدين المخالف فطعن ومن قصد الخصلة دان بها أي أهل الدعوة وخالفوا فيه غيرهم كقدم الأسماء والصفات ونفي زيادتهما على الذات ونفي الرؤية له سبحانه وتعالى في الآخرة ونفي حدوث الكلام أي كلام الله الذي بمعنى نفي الخرس وأما كلامه بمعنى القرآن وسائر كتبه فمخلوق حادث وأن أراده المصنف فمراده إثبات الخلود في النار لأصحاب الكبائر من الموحدين لهذه الأمة وغيرها وإثبات الخلق خلق الأفعال كغيرها والأمر القضاء والقدر وغيرهما كالتشريع والإيحاء لله تعالى وخطاها بتشديد الطاء وفتح الهمزة وضمير النصب للخصلة أو ما أجمعت عليه الأمة كالصلاة والحج والزكاة ولا يعتبر في الإجماع الروافض ومن يقول بإنكار سورة يوسف عليه السلام ونحوها حل قتله وأما أسماءه جل وعلا فمارد المصنف كل ما هو اسم الله تعالى سواء لا يطلق عليه في النحو لفظ الوصف وهو لفظ الله نور السموات والأرض إجماعا ولفظ رب وقيل أنه وصف أصله راب والرحمن على القول بأنه علم له تعالى وقيل وصف أو أن كان يطلق عليه لفظ الوصف كالرحيم والعليم والعالم والقادر والقدير والمحيي والمميت والخالق والرازق وغير ذلك مما تضمن صفة الذات أو صفة الفعل وأراد بالصفات المعاني المصدر به كالألوهية والربوبية والرحمة والعلم والقدرة والأحياء والأمانة والخلق والرزق بفتح الراء ومعنى قدم أسماءه أنه مستحق لمعانيها فالذات الواجب الوجود إله بلا أول وهكذا وهذا معنى قدم أسماءه وليست الألوهية معنى حادثا في الذات ولا العلم معنى حادثا في الذات بل الذات مستحق للألوهية كاف في عدم خفاء الأشياء وهكذا وهذا معنى كون صفاته وأسماءه اياه يضا فإذا علمت أن قدم أسمائه ذلك ظهر لك أنها لا تحتاج في كونها أسماء الله تعلى إلى نطق ناطق فيصح أنها أسماء قبل أن يخلق الله ناطقا والناطق المخلوق لا الله فالله إله ولو لم ينطق بالفظ إله ناطق وهكذا وذلك في صفات الذات وأما في صفات الفعل فقد يخفى عليك القدم وكونها إياه فإن نفيت قدمها وكونه أخرها من حيث تعلقها بالمخلوق الذي هو قديم ولا قديم إلا الله فلا بأس عليك وأن شئت فقل صفات الله قديمة أيضا وأنها هو فإن الله تعالى خالق في الأزل محيى في الأزل مميت في الأزل بمعنى أنه مستحق لفعل ذلك إذا جاء وقته المقتضى له وأنه يفعله لوقته بلا شيء يحل فيه شيء أو يحمل في شيء وذلك كقولك سيخلق وسيحيي وسيميت وهكذا والله أعلم وذلك ما دنا به ووافقنا عليه بعض الشيعة والمعتزلة انتهى ما أردنا تقله من النيل وشرحه وإن كان ذلك خارجا عن أحكام الطعن لأنه كلام في أصل الديانة فينبغي ضبطه وفهمه والله الموفق ...قال الناظم:
مخ ۱۱۸