معنى البيتين من جاء في جيش الظلمة البغاة جائز قتله لأنه في الظاهر أنه منهم حتى يعلم أنه مجبور مقهور على الخروج قسرا و التقية بالفعل لا تجوز و ليس له أن يرمي أحدا و لا يشهر سلاحه وفي المقام مسائل.
المسألة الأولى: قال محمد بن جعفر قال محمد بن محبوب من سار مع هؤلاء الظلمة و كثرهم بنفسه و لم يتول الظلم بيده و لا بلسانه فقتلوا و ظلموا و هو معهم فنقول و الله أعلم أنه شريك لهم لأنه قيل من نظر المقتول سواد رأسه فقد أشرك في دمه.
المسألة الثانية: في ضمان ما فعله البغاة هل يكون على كل واحد قسطه من الضمان على عددهم أو عليه ضمان كل ما فعله ذلك الجيش يوخذ به و ذلك في كل مضمون في نفس أو مال و في المسألة خلاف في الأثر وجه جواز الأخذ من الواحد منهم ضمان كل ما أخذه مجموعهم لأنهم يد واحدة و لأنهم أعوان على الظلم فاليد الواحدة منهم يد لهم كلهم و وجه لا يضمن كل منهم إلا متابه من المظلمة قوله تعالى لا تزر وازرة وزر أخرى و الحق أنهم يد واحدة لأنهم كلهم يد واحدة و الله أعلم.
المسألة الثالثة: إذا أخذ من له الضمان واحدا منهم بجميع ذلك المضمون و أداه إليه من غير حكم حاكم هل له الرجوع على شركائه في الضمان بما أداه عنهم أم لا قول إن أداه من غير حكم فلا رجوع له على شركائه لأنه يعد متبرعا و تكفيهم التوبة لأن الحق أصله واحد فبلغ صاحبه و أما إن أداه بحكم حاكم فله الرجوع عليهم صرح بذلك الشيخ جاعد في اللباب رأيته بعد ما كتبته و الحمد لله.
مخ ۴۳