151

نور البراهين

نور البراهين

ایډیټر

السيد مهدي الرجائي

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

ژانرونه

توحيده 1)، وكمال التوحيد نفي الصفات عنه 2)، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة الموصوف أنه غير الصفة، وشهادتهما جميعا على أنفسهما بالبينة الممتنع منها الأزل 3) فمن وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده، ومن عده فقد أبطل أزله 4)، ومن قال: كيف <div>____________________

<div class="explanation"> جلاله، معرفته سبحانه، فمن لم يكن ذا معرفة به لم يكن ذا دين.

1) لان المراد بمعرفته العلم بوجوده وعينية صفاته، والتقدس عما لا يليق بجبروته، وكمال هذه المعرفة اعتقاد كونه متوحدا غير مشارك لغيره في الإلهية وفي صفاته الذاتية الحقيقية.

2) أي: الصفات الزائدة على ذاته، ونعني بالصفة ذات موجودة قائمة بذاته، فإن من أثبت له علما قديما أو قدرة قديمة، لزم عليه مع القول بتعدد القدماء أن يعلم بذلك العلم معلومات محدودة محصورة، وواجب أن يقدر بتلك القدرة على مقدورات محدودة.

وهذه المقدمة ثابتة في كتب المتكلمين بما يذكرونه في تقرير أن العلم الواحد لا يتعلق بمعلومين، وأن القدرة الواحدة لا يمكن أن تتعلق في الوقت الواحد من الجنس الواحد إلا بجزء واحد، فقد ثبت أن من أثبت المعاني القديمة، فقد أثبت الباري تعالى محدودا بالعالمية والقادرية، ومن قال بذلك فقد جعله من جملة الجماعة المعدودة فيما بيننا كسائر البشر، وهذا معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام: من وصفه فقد حده ومن حده فقد عده ومن عده فقد أبطل أزله. كما سيأتي بعد هذا.

3) أي: مباينة كل واحد منهما للآخر ومغايرته له، وفي الكافي:

بالتثنية (1). أي: التعدد. وهو الأظهر.

4) لما كان عده عبارة: إما عن جعله مبدأ لكثرة معدودة أو عن كونه ذا</div>

مخ ۱۵۵