نور اسنا
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
ژانرونه
في طواف الإفاضة وفضل البيت العتيق والصلاة فيه
وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمى الجمرة، ثم ركب وأفاض إلى البيت-يعني أتى بطواف الزيارة-.
قال الله عز وجل: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق}[الحج:29] وسمي عتيقا؛ لأنه قديم، وهو أول بيت وضع للناس، فسمي عتيقا، وقيل: لأنه أعتق من الغرق أيام الطوفان، وقيل: لأنه أعتق من ملك الجبابرة، ولا تحل النساء إلا بعد طواف الزيارة .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره من المساجد)).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من صلى في المسجد الحرام في جماعة كتب الله له ألفي ألف صلاة)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من نظر إلى البيت من غير طواف، ولا صلاة كان أفضل عند الله من عبادة سنة صائما قائما راكعا ساجدا)).
وعن عائشة أن صفية حاضت، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((أحابستنا هي؟ قلت: يا رسول الله إنها قد أفاضت، قال: فلا إذن)).
وروي أنه قيل له يا رسول الله حاضت صفية بنت حيي بن أخطب، فقال: ((عقرى حلقى أحابستنا هي؟ فقيل: إنها قد أفاضت، قال: فلا إذن))، عقرى حلقى بألف تأنيث ولا تنوين، ويكتب بياء، ومعنى عقرى عقرها الله، وحلقى حلقلها الله -يعني عقر الله جسدها، وأصابها بوجع في حلقها-، وهذا على عادة العرب في الدعاء على الشيء من غير إرادة لوقوعة.
وقال في الضياء: معناه أنها تعقر قومها، وتحلقهم من شؤمها عليهم، والعقرى جمع عقير.
مخ ۳۳۵