نور اسنا
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
ژانرونه
وقال علي عليه السلام إن الله تعالى حرم الصدقة على أهل بيته خاصة فضرب لهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهما من الخمس عوضا عما حرم عليهم.
وروى الهادي إلى الحق، عن زين العابدين عليه السلام: أنه قرأ آية الخمس، ثم قال: هم يتامانا ومساكيننا وابن سبيلنا، وهذا لا مساغ للاجتهاد فيه، فجرى مجرى التوقيف، ورواه الطبري عن علي عليه السلام.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أخرج غنائم حنين من النساء، والذراري في صنف واحد وهو أنه رده على هوازن وغطفان، لما أتوه مسلمين، فكان ذلك في المصالح وهو صنف واحد، ولما غنم أمير المؤمنين علي عليه السلام في صفين من سلاح وكراع، أخرج خمسه في صنف واحد وهو مصالح المسلمين.
وروي أن رجلا أصاب جرة في خربة فيها أربعة آلاف مثقال، فأتى بها عليا عليه السلام فقال: اعتد أربعة أخماسها لنفسك، وافرق خمسها في فقراء أهلك.
وروي أن رجلا أصاب كنزا في خربة، أربعة آلاف وخمسمائة، فأتى بها عليا عليه السلام، فقال: خمسها لبيت المال وقد وهبناه لك.
وروي أن عثمان بن عفان أعطى مروان بن الحكم وحده خمس غنائم أفريقية فأنكر عليه الصحابة نفس الأثرة والسرف؛ لأن الغنيمة كانت ألفي ألف دينار، ولم ينكروا عليه إخراج ذلك في مصرف واحد، وقيل: كانت ألفي ألف دينار وخمس مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار.
مخ ۲۷۳