وروي أن عمر لما افتتح أرض العجم قال: له الناس اقسم الأرض بيننا فاستشار عليا عليه السلام وسواه من الصحابة بمحضر منهم، فقال علي عليه السلام:إن جرت فيه المواريث ثم حدث شيء فأخذت مما في أيديهم، قالوا: ظلمنا، ولكن افرض خراجا واجعل بيت مال، وافرض لهم عطاء يغنيهم، ففرض عمر على كل جريب بلغه الماء عمل أو لم يعمل درهما وقفيزا مما يسمى الآن حجاجيا حنطة وعلى كل جريب من الكرم عشرة دراهم وعشرة مخاتيم حنطة وعلى كل جريب القصابية خمسة دراهم وخمسة مخاتيم حنطة، وعلى كل جريب أرض يصلح للزرع درهما ومختوما زرعت أو لم تزرع، والمختوم يومئذ صاع، والجريب: ستون ذراعا في ستين ذراعا -أي مع ستين ذراعا.

مخ ۲۴۸