نور اسنا
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
ژانرونه
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ البيعة على النساء أن لا يصحن، ولا يخمشن، ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء، فإن قيل: إن النساء لما نحن على قتلى أحد، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لكن حمزة لا بواكي له))، فاجتمع النساء فنحن على حمزة بن عبد المطلب، فلما انصرفن اثنى عليهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قلنا: ذلك منسوخ، وإنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر من ينهى النائحات على قتلى مؤتة، وقال لمن أمره: ((إن يسكتن وإلا فاحث في أفواههن التراب))، وغزاة مؤتة متأخرة عن قتل حمزة بزمان؛ لأنه قتل يوم أحد في شوال سنة 4 أربع من الهجرة يوم السبت للنصف من شوال، وكانت غزاة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((النساء عي وعورات، فاستروا عيهن بالسكوت، وعوراتهن بالبيوت))، ورأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نسوة فقال: ((ما يجلسكن؟ فقلن: ننتظر جنازة، فقال: هل تحملن فيمن يحمل؟ قلن: لا، قال: هل تغسلن فيمن يغسل؟ قلن: لا، قال: هل تدلين فيمن يدلي؟ قلن: لا، قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات)).
وروي عن حذيفة أنه قال: إذا أنا مت فلا تؤذنوا بي أحدا إني أخاف أن يكون نعيا، وفي الحديث نهى عن النعي، والنعي الناعي، قال الشاعر:
بكر النعي بخير خندف كلها
بعتبة بن الحارث بن هشام
ورجل نعي أي منعي، وفي الحديث ((عين تدمع وقلب يحزن، ولا نقول ما يسخط الرب، وإنا بك لمصابون، وإنا عليك لمحزونون))، وهذه رقة ورحمة ومن لا يرحم لا يرحم.
مخ ۲۰۷