نور اسنا
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
ژانرونه
إذ اجتمع عيد وجمعة فصلاة الجمعة مرخص فيها
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزاه العيد عن الجمعة، وإنا مجمعون)).
وروي أن معاوية سأل زيد بن أرقم: هل شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال: نعم، قال: فكيف صنع؟ قال: صلى العيد، ثم رخص في الجمعة، فقال: ((من شاء أن يصلي فليصل)).
وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ((من سره أن يلقى الله عبدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن، وما من رجل يتطهر فيحسن طهره، ثم يعمد إلى مسجد من المساجد فيصلي فيه، إلا كتبت له بكل خطوة حسنة، وحط عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة، حتى إن كنا لنقارب الخطى، وإن صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده خمسا وعشرين درجة))، وهذا لا يعلم إلا توقيفا؛ لأن أحكام الأفعال لا يعلمها إلا الله.
وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: ((إنما جعلت الخطبة مكان الركعتين، فمن لم يدرك الخطبة فليصل أربعا))، قالوا: ولم يرو خلافه عن أحد من الصحابة، فأما ما روي من قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أدرك ركعة من الجمعة أضاف إليها أخرى، ومن أدرك دونها صلى أربعا)) فقد ذكر أبو بكر الجصاص في شرح الطحاوي أنه حديث ضعيف، ولا يثبته العلماء، ولأن أصل الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من أدرك من صلاته ركعة، فقد أدركها)) فقال معمر، عن الزهري: ونرى الجمعة من الصلاة، فهذا أصل الحديث.
قال القاضي زيد: وفيه دلالة على أن ذكر الجمعة ليس من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
مخ ۱۶۷