نور اسنا
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
ژانرونه
وعن عبد الله بن مسعود قال: كنا نسلم في الصلاة ونأمر بحاجتنا، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي فسلمت عليه، فلم يرد، فأخذني ما قدم ، وما حدث، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة، قال : ((إن الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء، وإن الله قد أحدث أن لا تتكلموا في الصلاة، ورد علي السلام)).
وعن معاوية بن الحكم السلمي أنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعطس رجل، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أماه مالي أراكم تنظرون إلي، وأنا أصلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، يصمتونني فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاته قال: ((بأبي، وأمي ما رأيت قبله، ولا بعده أحسن تعليما منه، والله ما كهرني، ولا سبني، ولا ضربني، ولكنه قال: إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما الصلاة التسبيح والتحميد وقراءة القرآن)).
وعن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إحدى صلاتي العشي -أي الظهر، أو العصر، قال تعالى: {بكرة وعشيا}[مريم:11] فسلم في الركعتين، ثم استند إلى جذع في المسجد، وخرج سرعان الناس وهم يقولون: قصرت الصلاة، فقال ذو اليدين: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: ((لم تقصر، ولم أنس، فقال: بل، نسيت، فقال: كل ذلك لم يكن))، ثم أقبل على أبي بكر، وعمر، فقال: ((أحق ما يقول ذو اليدين، فقالا: نعم))، ثم عاد إلى مكانه، وأتم الصلاة، دل على أن الأقوال والأفعال كانت مباحة في الصلاة.
قال زيد بن أرقم: كنا نتكلم في الصلاة، حتى نزل قوله تعالى: {وقوموا لله قانتين}[البقرة:238] فسكتنا.
وقال عبد الله بن مسعود: وكان ذلك قبل استحكام الفرائض.
مخ ۱۲۲